نابلس - النجاح الإخباري - أكدت منظمة الصحة العالمية قبل أيام، أنه حتى الآن لم ترد "تقارير محددة" عن انتقال فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19" من الأسطح الملوثة.
وأشار الخبير إيمانويل غولدمان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية الطب بجامعة نيوجيرسي بجامعة روتغرز، في مقال نشر في مجلة لانسيت في وقت سابق من هذا الأسبوع فإن خطر الإصابة بكورونا عبر الأسطح الملوثة "أمر مبالغ فيه".
وقال غولدمان: "مخاطر الإصابة بالفيروس من الأسطح الصلبة ليست مخاطر كبيرة، ولا تعتبر خطرا يستحق التعمق".
وأشار غولدمان إلى إن الأدلة على العدوى من الأسطح استندت إلى تجارب معملية كانت غير واقعية عند مقارنتها بمواقف الحياة الحقيقية، واستخدمت كميات كبيرة جدا من الفيروس لاختبار ما إذا كان بإمكانها البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة من الزمن.
وقالت خبيرة نقل الفيروسات في جامعة فرجينيا تيك، ليندسي مار،"في حين أنه من المحتمل أن يصاب الناس من الأسطح، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ذلك يحدث بالفعل".
وأضافت: "أعتقد أن التفكير تغير"، مضيفة أن خطر انتقال العدوى من الأسطح الملوثة أقل مما كان عليه في وقت سابق عندما لم تكن خصائص الفيروس معروفة.
ومن ناحيته، قال يوجين شودنوفسكي، أستاذ الفيزياء في جامعة سيتي في نيويورك، الذي ركزت أبحاثه على انتشار الفيروس، إن خطر العدوى من سطح مثل مقبض الباب، يعتمد حقا على الظروف التي تعرض لها.
وأورد شودنوفسكي: "إذا لم يلمس مقبض الباب سوى عدد قليل من الأشخاص في غضون ساعة، فمن غير المحتمل أن ينتقل لهم الفيروس من المقبض".
وأضاف: "لكن إذا كان هذا الباب يتم فتحه كل بضع ثوانٍ لفترة طويلة من الوقت، وكان هناك عدد كبير من الأشخاص المصابين يلمسونه لمدة ساعات، فيمكن أن يتراكم عليه قدر كبير من الفيروس".