نابلس - النجاح الإخباري - تحدث المحلل السياسي د.أحمد رأفت غضية عن النظام العالمي الجديد الذي ساهمت في تشكيله ازمة كورونا.
وتابع في حديث لـ"النجاح": بعد تفشي وباء كورونا في أوروبا وقبل وصوله تركيا و أمريكا، لم يحرك البلدين ساكنا لمساعدة أوروبا، في المقابل و بعد تعافيها من الوباء قامت الصين بإرسال الأساطيل المحملة بالدعم و المعونات الطبية و الأطباء لمساعدة إيطاليا و اسبانيا وغيرها من الدول.
وأضاف:" كورونا كشف الفارق الكبير في النظام الأخلاقي بين الغرب والشرق، وبالتالي العولمة السابقة التي كانت تهيمن عليها أمريكا بالجانب التجاري الإقتصادي تحطمت و ظهر بدلا منها عولمة أخلاقية إنسانية و ثقافية".
واشار غضية الى أنه إذا كان هناك تطور طبيعي للنظام العالمي، فيجب أن يحل الجانب الإنساني القائم على العدالة و المساواة محل النظام السابق القائم على الهيمنة الرأس مالية في مختلف دول العالم ، وهذا يعتمد على من يلتقط هذا الأمر بشكل جيد و ذكي ، و توقع ان تبادر الصين بالتقاطه.
وفي ظل الجائحة التي مر بها العالم أجمع وضرب الفايروس لأعتى إقتصادات العالم و أعظمها قال غضية:" المستفيد هي الطبقات المسحوقة فالفايروس ساوى بين الجميع ولم يفرق بين قوي و ضعيف، مما يفضي بالمساواة في توزيع الثروات، ما يستوجب تظافر الجهود و الإنتباه لكافة طبقات المجتمع وأهمها الطبقات الفقيرة و المهمشة، لذلك المستفيد الشعوب والطبقات و ليس الدول".
وأضاف:" هذا الفيروس سيعيد حسابات الإتحاد الأوروبي سواء على المستوى القطري الداخلي او على مستوى التكتل، و أوروبا ستضع سياسة جديدة بعيدة عن الهيمنة الأمريكية و التقرب إلى الشرق و بشكل أساسي من الصين".