نابلس - النجاح الإخباري - قال الباحث السياسي الفلسطيني في امريكا توفيق طعمة ان الوباء ينتشر انتشاراً جنونياً في امريكا وكل فئات الشعب تقريبا مصابة بهذا الوباء .
وفي حديثه عن الجالية الفلسطينية أشار الى ان الجالية الفلسطينية واعية جدا واخذت الاحتياطات اللازمة من تباعد اجتماعي واخذ الحيطة والحذر , وهناك بعض الحالات بالعشرات منها ما هو مصاب ومنها من يقدم لهم العلاج ويوجد حوالي 4 او 5 حالات وفاة في المنطقة الشرقية في ولايات شيكاغو و نيو جيرسي ونيويورك .
وفي حديث لـ"النجاح" : قال طعمة ان أهم أسباب هذه الازمة تعود الى تجاهل الرئيس الامريكي الاعلان عن قدوم هذا الوباء وأخذ التدابير اللازمة حيث بدأ يتحرك بعد سبعين يوما من انتشار الوباء في الصين علما ان الاستخبارات الامريكية CIA"" قدموا تقريرا في اواخر شهر 11 يتضمن الاشارة الى ان الوباء قادم الى امريكا من اجل اخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الوباء.
وتابع طعمة:" الرئيس الامريكي استهتر بهذه الآراء والتقارير وكانت اول حالة وصلت لأمريكا في بداية شهر يناير وكانت ردت فعله ان القى اللوم بظهور شائعات تفشي الوباء على الحزب الديمقراطي المنافس له في انتخابات الرئاسة واستغلال الامر سياسيا ما ادى الى اصابة عشرات الالاف بهذا الوباء واستنزاف المستشفيات، و اكثر الولايات في انتشار كورونا هي نيويورك ونيو جيرسي ونورث كارولينا وولاية كاليفورنيا مقارنة بباقي الولايات .
وأضاف:" الكثير من الاطباء والممرضين توفو بسبب الوباء لعدم توفر ملابس وأدوات الوقاية والاعداد المعلن عنها لمصابي كورونا هي قرابة 350 الف شخص ولكن في الواقع المصابين اصبحوا بالملايين ولو توفرت اجهزة الفحص لظهرت الكارثة".
وعن نظرية المؤامرة في تفشي كرورونا قال طعمة:" ان الكثير من الاقاويل ظهرت في الفترة الاخيرة عن ان مصدر الوباء امريكي او صيني المصدر لكن في نظري لا صحة لهذه الافتراضات لأنها لو كانت صحيحة لكان مصدر الفايروس يملك علاجا له".
وعن القرصنة للأجهزة والمستلزمات الطبية اكد طعمة ان هذا حدث فعلياً في الفترة الاخيرة من خلال دفع ثمن الشحنة المتوجهة لدولة اخرى اضعاف السعر وخاصة اجهزة التنفس والدول التي تحاول القول بأنها سيطرت على الوضع لا اظن ذلك لان الدول الاستبدادية تحاول دائما اخفاء الحقيقة واظهار عجزها لأسباب اقتصادية مثل الصين وامريكا والدول الاوروبية وكل دولة تبحث عن مصالحها.
وعن السيناريوهات المتوقعة بعد انتهاء الفايروس شدد طعمة انه سيكن هناك تغيير كبير خاصة على المستوى الشخصي حيث من المتوقع ان تزيد نسبة الوعي خاصة في النظافة واخذ الاحتياطات، وعلى المستوى العالمي اذا ما كانت الصين صادقة في تخطيها لهذا الوباء ستصبح القوة الاكبر عالميا خاصة باقتصادها، في ظل فشل امريكا بمواجهة هذه الازمة سياسياً واقتصادياً حيث خسرت 35% من اقتصادها وما يقارب 7 ملاين شخص بدون وظائف.