وكالات - النجاح الإخباري - قال مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة أسامة النجار، إن الهدف من إجراء الدراسة المسحية حول مناعة المجتمع الفلسطيني، هو التعرف على الوضع المناعي للمجتمع بعد نحو عام على ظهور فيروس "كورونا".
وأضاف النجار في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم الثلاثاء، أن هذه الدراسة تهدف لإعطاء فكرة عن واقع الاصابات بالفيروس التي تم رصدها، والتي لم يتم الافصاح عنها، والذين أصيبوا ولا يعلموا أنهم أصيبوا، وأخذ تصور شامل عن واقع المناعة عند المجتمع الفلسطيني فيما يتعلق بالفيروسات وخاصة "كورونا"، مشيرا إلى أن لهذه الدراسة مؤشرا إيجابيا للبدء بالتذكير بقضية التطعيمات وآلية إعطائها في المستقبل القريب وفي ظل قرب وصولها.
وأوضح أن هذه الدراسة تأتي في إطار مشاركة فلسطين في الجهد العالمي لمواجهة "كورونا"، وهي دراسة عالمية تشترك فيها 54 دولة من ضمنها فلسطين لإعطاء نظرة عالمية حول الاصابات بفيروس "كورونا"، وتحديدا قدرة الجسم على إنتاج أجسام مضادة ومناعة قوية للفيروس.
وتابع أنه تم تحديد 8 آلاف عينة لهذه الدراسة، منها 6 آلاف في الضفة بما فيها القدس، و2000 في قطاع غزة، بناء على إجراءات قام بها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، حيث تم إعطاء القراءة للباحثين الميدانيين المشاركين فيها، للتعرف على الاشخاص الذين سيتم سحب العينات منهم.
وأشار النجار إلى أنه سيكون هناك فريق من الأخصائيين في الطب المخبري، سيقوم بزيارة للمنازل في كل من الضفة وغزة حسب اختيار العينة وسيشرح للعائلة عن هذه الدراسة وأهميتها، ويطلب منها التوقيع بالموافقة المبنية على المعرفة، بأنه سيتم استخدام هذه الفحوصات في الدراسة.
وقال النجار إنه بعد جمع العينات سيتم تحويلها لوزارة الصحة للبدء بعمل الفحوصات النوعية الخاصة بالدراسة، لافتا إلى أنه فور الانتهاء منها سيتم مقارنتها بنتائج الدول المشاركة فيها، بإشراف منظمة الصحة العالمية وخبرائها، لمعرفة موقع فلسطين من دول العالم بشأن الوضع المناعي.