نابلس - النجاح الإخباري - حذر عبدالسلام الخياط رئيس قسم الصحة العامة والوبائية في جامعة النجاح الوطنية، من ظنون المواطنين أن فيروس كورونا المستجد قد انتهى في فلسطين، من خلال إرسال رسائل تطمينية للمواطنين مع تخفيف القيود والرقابة من السلطات، بالمقابل تراجع التزام الناس بالإجراءات والحجر المنزلي.
وقال الخياط في حديث لـ "النجاح"، أن الوقت مبكر جدا بالاعتقاد أننا انتصرنا على وباء فيروس كورونا، وأن المخاوف في هذه الحالة من عودة ازدياد عدد الإصابات، خصوصا أن بعض الأدلة والدراسات تعتقد أن الفيروس سيعود بموجات أخرى في فصل الربيع والشتاء القادم.
وبالنسبة لفلسطين يوجد 3 سيناريوهات , إما الالتزام بالوقاية لتكون الإصابات قليلة، أو وجود الوباء في مناطق معينة بنسب عالية كالحالة الآن، والاحتمال الذي لا تحمد عقباه الانتشار الكبير للفيروس. وفي ظل عدم الانضباط الحالي تزداد المخاوف من انتقال الفيروس من المناطق الموبوءة للمناطق الخالية من المرض ، ومن التخوفات أيضا من عدم قدرة القطاع الصحي من استيعاب أعداد المصابين في حال خرجت عن السيطرة ، إذا لم يتم الالتزام أكثر والعودة للضوابط الوقائية ، وفي هذه الحالة سنكون قد خسرنا كل ما بنيناه وعملناه من بداية حالة الطوارئ.
وأكد الخياط على دراسة عملية التخفيف من القيود الوقائية وأن تتم عملية فتح القطاعات بشكل تدريجي ومدروس مع وجود ضوابط ومتابعة, وعقوبات من الجهات المختصة.
و في حديثه حول وعي المواطنين قال الخياط أنهم يعرفون الصح من الخطأ ، لكن توجد مشكلة في معتقدات معينة قد تبدو صحيحة لكنها خاطئة ، كاعتقاد الموطنين أن محافظة نابلس لا يوجد فيها إصابات وهذا يبعث بالطمأنينة عند الناس ، لكن في الواقع قد توجد إصابات لكن لم تظهر بعد ، وقد تأتي إصابات جديدة في أي وقت , لذلك يجب أن يكون الالتزام عند الناس نابع من الوعي وليس من الخوف.