نابلس - النجاح الإخباري - أكد الدكتور أسامة السعداوي وزير الريادة الفلسطيني، انه ومنذ بداية الازمة بسبب فيروس كورونا، والتي سببت بعض الاشكاليات في التواصل ما بين المواطن والوزارات المختلفة، تم تقديم العديد من التطبيقات من قبل الوزارة، من خلال برامج تسهل عمل وزارة الصحة، وتطبيقات تحتوي على اسئلة يجيب عليها الشخص خلال تواجده بمنزله، بالصوت او الكتابة، ويتم تحويل هذه المعلومات لوزارة الصحة.
وتابع خلال لقاء خاص عبر "فضائية النجاح": اضافةً لتطبيق اخر يدعم مراقبة كل الامكانيات المادية وتوافرها من موارد بشرية واجهزة تنفس وعينات وجاري العمل على تفعيل التطبيقيين مع الجهات المختصة بالتعاون مع دائرة الطب الوقائي ودائرة المختبرات المركزية".
وعن دور الريادة في ظل ازمة كورونا قال السعداوي:" لو نظرنا الى العالم لوجدنا ان معظم الشركات تراجعت لكن الشركات التي تتعامل مع البيانات ازدادت اسهمها مثل امازون، فالطلب على المعلومات والشركات التي لها قدرة على البحث والتطوير ازداد كثيرا، والكثير من الشركات في العالم وجهت بحوثها نحو كورونا حيث ان ما يميز هذه الشركات أن لديها الاف الناس الذين يعملون في البحوث و سرعة الوصول الى المعلومة".
وعن دور الرياديين في دعم الاقتصاد بعد انتهاء جائحة كورونا اكد ان ما يميز السوق الفلسطيني انه يعتمد في معظمه على الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر وهي مبنية على قاعدة عائلية، فالقدرة على التعافي في حال وجود رأس المال ستكون سريعة جدا، والخوف اذا طالت الفترة من الشح في راس المال.
وأضاف السعداوي الى ان الحكومة أعلنت عن نيتها انشاء صندوق اقراض ميسر لدعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، ومن بينها الشركات الريادية، وتابع:" قبل أزمة كورونا اطلق على عام 2020 عام الشباب الفلسطيني، وكلفت وزارة الريادة بإعداد تطبيقات واعلانات لاستقبال طلبات مشاريع وتم التأجيل بسبب جائحة كورونا، ولازالت الحكومة عند وعدها لمساعدة الشباب".
وعن دور الحكومة والقطاع الخاص في دعم الرياديين أكد ان الحكومة بادرت بإنشاء وزارة للريادة، ووضع خطة استراتيجية لمساندة الرياديين، وما تحتاجه له السوق العالمية وليس السوق المحلي، وتابع:" يوجد مسؤولية علينا كقطاع خاص ومؤسسات اهلية وحكومة في الوصول بهذه الشركات الى العالمية، وما بعد ذلك الراس المال العالمي يأتي ليستثمر، وبالتالي يصبح المشروع ذو قيمة للسوق الفلسطيني".
وأضاف السعداوي : "نحن الان في طور البناء ولدينا طاقم يتكون من 6 موظفين ويعمل بعضهم كمستشارين، وكل شخص منهم صاحب قصة نجاح وبالتالي هو طاقم نوعي قادم من المجتمع الريادي وقادرين على البدء بهذا العمل" .
وعن رؤية الوزارة أوضح أن الرؤية هي بناء البيئة الحاضنة للريادة، والمحور الاول يتعلق بالحكومة والمطلوب منها ان توجد البيئة التشريعية والقانونية وجسم منظم بالتعاون مع الشركاء من سلطة النقد ووزارة الاقتصاد الوطني ووزارة تكنولوجيا المعلومات، والمحور الاخر يتمثل بالقطاع الخاص، والذي يتكون من الرياديين، والمحور الثالث هو التعليم من الاساسي الى الجامعي، والمحور الرابع هو المال، والمحور الخامس الوعي، حيث الوزارة تقود والجميع يشترك، ونحتاج الى التفكير خارج الصندوق ومبني على حل المشاكل".