نابلس - النجاح الإخباري - أكد الدكتور فؤاد ابو حامد مدير مركز بيت صفافا الطبي : "ان وزارة الصحة بدولة الاحتلال الاسرائيلي، وبعد اشهر من الازمة لا تصرح عن ارقام الاصابات الحقيقية بفيروس كورونا في القدس الشرقية، وتابع:" في بالبداية كانت الاصابات قليلة ولكن الان نلحظ تسارع في وتيرة الاصابات.
وتابع في حديث لفضائية النجاح خلال التغطية المباشرة التي يقدمها الزميل جهاد القاسم :" نتحدث عن اكثر من 30 اصابة في اليومين الماضيين معظمها في سلوان و كنا نعاني من التمييز وعدم عمل الفحوصات اللازمة، لكن يوجد انفراج في عمل الفحوصات حيث أصبح بالإمكان عملها لمن هو داخل الجدار لكن من هم خارج الجدار يجب ان يجتازوا الحواجز الاسرائيلية، ليتم اجراء الفحوصات لهم والاحتلال يعرقل كل الاجراءات".
وأضاف حامد : " نحن نقوم بجمع هذه الارقام من خلال الاطباء في المستشفيات ونحن نتحدث عن 70 اصابة في مجملها اصابات خفيفة و6 اصابات موجودة داخل المستشفيات، ونسبة الاصابات تضاعفت في الايام الاخيرة بأكثر من 50% ، ونتوقع ظهور حالات اكثر في حال عمل الفحوصات ".
وأكد على ان منطقة القدس هي منطقة مختلطة تضم 350 الف مواطن فلسطيني مقدسي و العدوى جاءت من المنطقة الغربية للقدس، وتابع:" اذا ما قارنا معدل الاصابة في القدس الشرقية مع معدل الاصابة لدى الاحتلال بشكل عام فان النسبة ضئيلة، لكن الخوف من استمرار انتشار العدوى بهذا المعدل والوصول الى وباء حقيقي، حيث انه يوجد 1700 اصابة في القدس وحدها اكثر من 90% منها في صفوف اليهود"الحريديم".
واشار الى ان اجراءات الفحص في المنظومة الصحية "الاسرائيلية" التي تتبعها القدس الشرقية تتم من خلال ثلاثة جهات إما من خلال المستشفى والنتيجة تظهر بعد ساعات، وإما من خلال صناديق المرضى في العيادات الجماهيرية المنتشرة في أرجاء القدس، وإما عن طريق نجمة داود الحمراء والتي تملك أكثر الفحوصات وهي عبارة عن فحوصات مسحية أكثر و موجهة لناس مخالطين أولديها أعراض، وبالتالي النتيجة تأخذ من يومين الى ثلاثة ايام، وننصح كل من يحس بأي أعراض او خالط احد المصابين بالحجر و التوجه لعمل فحص".
وشدد ابو حامد على ضرورة التحلي بالمسؤولية العالية على مستوى الافراد والمؤسسات نتيجة التقصير من مؤسسات الاحتلال الرسمية، مضيفاً:" نلاحظ بعض التصرفات من البعض لا تساعد في تحجيم هذه الجائحة، وكثير من الحالات حصلت بسبب المخالطة بين العائلة نفسها حيث هناك عائلات يوجد بها 6 و8 حالات , وحتى اليوم الناس تتواجد داخل المحلات والاسواق والصلوات تقام في بعض المساجد رغم القرار الواضح من الاوقاف وعدم الاقبال على الفحص.
وتابع : "هناك الكثير مما يجب عمله في القدس ونحن نعتبر ضمن لجان الطوارئ وتواصلنا مع الاحتلال يأتي عن طريق النشطاء، ولكن من هم خارج الجدار ككفر عقب ومخيم شعفاط التي يعيش بها اكثر من 150 الف شخص يمكن ان تعمل بها السلطة الفلسطينية، وهناك الاف المواطنين المقدسيين الذين يعيشون في القدس ولم يترتب لهم لم الشمل وأرقام الهويات الاسرائيلية وبالتالي لا يشملهم التامين الصحي الالزامي الاسرائيلي، والمستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية يجب رعايتها وسد ديونها وتهيئتها للتعامل مع الوضع" .
وعن الايام القادمة في حال استمر الوضع على ما هو اكد ابو حامد ان المواطنين الذين يتبعون المنظومة الصحية الإسرائيلية هناك ترتيب معين بإخلائهم الى فنادق معينة ومن ياعني من وضعي صحي صعب يذهب الى المستشفى وهذه النداءات اليومية بالتزام الحجر والتحلي بالوعي هي لعدم الوصول لنقطة حرجة .