نابلس - ديما العاصي - النجاح الإخباري - في ظل الأزمة العالمية السائدة والتفشي السريع لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم قام فريق من الأطباء والباحثين في فلسطين والأردن، برئاسة الدكتور يونس دار عموري رئيس قسم القلب والقسطرة في مستشفى جامعة النجاح، بإصدار بحث طبي من خلال منظور خبرتهم في رعاية مرضى القلب.
واستضاف برنامج هوانا الوطن الذي يبث عبر فضائية النجاح، وتقدمه الزميلة نغم إسماعيل، الدكتور يونس دار عموري، للحديث عن الدراسة والتوصيات التي خلصت لها بشأن فيروس كورونا ومرضى القلب.
وأوضح عموري أن مرضى القلب تكون مناعتهم ضعيفة خاصة من لديهم قصور في عضلة القلب، لذلك هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وأشار إلى أن الدراسة اعتمدت على تجربة الصين في التعامل مع حالات مصابين بفيروس كورونا، وهم مرضى قلب، هي النموذج مع بعض الحالات في المنطقة العربية.
وركز البحث على طرق علاجية ووقائية للمريض والطاقم الطبي من فيروس كورونا، وتم تقسيم مرضى القلب لقسمين، مرضى حالتهم مستقرة و غير مستقرة.
وشمل البحث العديد من التوصيات التي تمحورت حول رعاية مرضى القلب بالشكل الصحيح خلال هذه الأزمة للحفاظ على سلامتهم والحد من انتشار العدوى قدر الإمكان، إضافة إلى حماية الطواقم الطبية وجميع العاملين في القطاع الصحي.
وأكد الدكتور العموري على أن هناك تعليمات عديدة وإجراءات تم تبنيها في هذا البحث منها لمرضى القلب، وهي تفادي بعض الفحوصات المعينة.
ووضح البحث كيفية التعامل مع مرضى القلب من قبل طاقم التمريض لعدم تفشي الفايروس، وتأجيل جميع العمليات الطبية للحالات المستقرة.
وأوصى البحث أن من لديهم أعراض حادة وخطيرة يتم علاجهم مثل عمليات القسطرة مع طاقم طبي، مجهز ومتدرب مع كامل الاستعداد، وكافة إجراءات الوقاية ومكان مهيأ من كافة النواحي والاستعدادات، للحفاظ على سلامتهم وعدم تفشي المرض. كما أوصى بالعلاج الدوائي للحالات المستقرة أو الممكن علاجها عن طريق الأدوية.
وأوضح، أضاف الدكتور يونس دار عموري، أنه تم تدريب الطاقم الطبي في مستشفى النجاح على عدة مراحل للتعامل مع حالات الاصابة بالفيروس. وأصبح هناك غرف خاصة للتعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا و الحالات المشكوك بإصابتها.
وأوضح أن الامكانات متوفرة حتى الآن، مع ضرورة العمل على بقاء توفر هذه الامكانات والحفاظ عليها.
ونصح الدكتور العموري المواطنين للالتزام في البيت لعدم تفشي المرض، وأن لا يتم الخروج من البيت إلا في الحالات الطارئة والتواصل مع الأطباء في حال الضرورة.