نابلس - ديما العاصي - النجاح الإخباري - تشكل الشائعات في ظل الأزمات خطرا كبيرا يهدد استقرار الدولة وأمن أجهزتها، نظراً لقدرتها على خلق حالة من الفوضى والبلبلة في المجتمع ، الأمر الذي يجعل من التصدي لها أمراً في غاية الأهمية للمحافظة على أمن واستقرار البلد في ظل الأزمة.
ويقع على عاتق الاعلام مسؤولية كبيرة، في التصدي لهذه الشائعات خاصة التي تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لما للإعلام من أهمية في قدرته على الوصول للمصادر الحقيقية للمعلومات، وضحد أي إشاعة تهدد أمن المجتمع.
وفي برنامج هوانا الوطن الذي يبث عبر فضائية النجاح، وتقدمه الزميلة نغم إسماعيل، استضافت الأستاذة نرمين حبوش منسقة مشروع التربية الإعلامية في مؤسسة بيالارا بقطاع غزة، والتي أشارت إلى أن المؤسسة تمتلك برنامج تربية إعلاميه ومعلوماته حيث يتم تطبيقه داخل المدارس بدعم من وزارة التعليم والأكاديمية الألمانية.
وأشارت إلى أن المشروع انطلق في عام ٢٠١٤ في الضفة الغربية، وفي عام ٢٠١٥ انطلق في قطاع غزه في مدرستين رائدتين في الوقت الحالي، وأصبح المشروع يشمل ٦ مدارس في قطاع غزه، مستهدفاً الفئة من ١١-١٦ عاما، ومن داخل المدارس الفئات الإعدادية تحديدا.
وأفادت أنه يتم تزويدهم بمهارات مختلفة حول التربية الاعلامية والمعلوماتية وبالأخص كيفية استخدام الإعلام المدرسي المتمثل في مجلة الحائط والاذاعة المدرسية في مواضيع خاصه لها علاقه بالتربية الاعلامية.
وأضافت، أن من ضمن الأهداف هي قدرة المتلقي على إدارة هذه المعلومات أو كيف ينتجها في ظل انتشار الإشاعات وانتشار المعلومات غير الدقيقة عن فيروس كورونا المستجد، والتي بدورها تسبب حالة من الهلع والقلق للمواطنين.
وقالت أنهم كمؤسسة ، يقومون بتوعية المواطنين وايضا هم كصحفيون يقومون بالتعامل مع المعلومات التي يتلقوها من مصادر موثوقة كمنظمه الصحة العالمية، ووزارة الصحة وهؤلاء المخولين لإعطاء المعلومات الصادقة.
وأفادت أن اي معلومة يتم تلقيها يجب التأكد منها ويجب استخدام مصطلحات صدرت عن وزارة الصحة لمحاربة الإشاعات والتأكد من هوية المتحدث.
وقالت إن محاربة الإشاعة يكون بالرجوع إلى مصدرها المعلومة الرئيسي، لأن هناك أشخاص يقومون بنشر معلومات موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي ويقوم بنشرها دون التأكد من مصدرها؛ ويجب التأكد من المعلومات فيما إذا كانت المعلومة فيها خوف من المستحب عدم نشرها، وأيضا الصور المفبركة التي يتم التلاعب بها أو معلومات مختلفة عن تفشي مرض فيروس كورونا.
وأشارت أن ليس من السهل معرفة الاخبار وإن كانت صادقه أم كاذبه، لذلك على الإعلامي التدقيق ومعرفة مصدر المعلومة والشخص الذي تجري معه المقابلة إذا كان مخول في إعطاء المعلومات أو مجرد مواطن عادي.
وأكدت حبوش على المجموع الصحفي كله، ضرورة التأكد من أي معلومة يتم نشرها عبر وسائل الإعلام، لما لذلك من أهمية في طمأنة الرأي العام، وتبديد الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى توتير المجتمع.