نابلس - النجاح الإخباري - أكد محافظ محافظة القدس عدنان غيث انه تم تشكيل غرفة طوارئ من لجان ومكونات اختصاص ومديرية الصحة في المحافظة، وذلك لمتابعة مستجدات انتشار جائحة كورونا والذي اصبح خطرا يهدد البشرية.
وبين غيث الخطة التي تم وضعها لمواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره والمتمثلة في منع الاختلاط بين الناس، وايقاف العديد من السلوكيات والعادات اليومية، وتقديم ارشادات للمواطنين وذلك ايمان بأن المواطن هو علاج نفسه.
وقال: "هذا الى جانب قضايا مهمة خاصة ان محافظة القدس تختلف عن باقي المحافظات بسبب الاحتلال، وجدار الفصل والضم العنصري، اضافة الى ان القدس مقسمة بحكم الاجراءات الاسرائيلية الى كنتونات مما يجعل العمل فيها غاية في التعقيد".
واشار غيث إلى ان هناك صعوبة في التعامل في الميدان نظرا لخصوصية القدس فهي مقسمة بين سلطة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، مضيفاً "نحن عولنا كثيرا على وعي المواطنين والقوى والتنظيمات التي كانت تعمل ليل نهار في سبيل ترجمة وترسيخ سيادة الامان والسلامة للمواطنين وفي سبيل الحد من انتشار هذا الفيروس".
وحمل غيث الاحتلال المسؤولية الكاملة في الخطر الذي يهدد القدس وحياة المواطنين، داعياً منظمة الصحة العالمية للتدخل السريع للوقوف امام هذا المنعطف الذي تمر به فلسطين وفي مقدمته المواطنون الذين يعيشون في القدس.
وشدد محافظ القدس على عنصرية وهمجية الاحتلال في التعامل مع الشعب الفلسطيني والشعوب الاسلامية، مبيّناً ان الاحتلال في الوقت الحالي وفي ظل هذه الازمة ما زال يجتاح مناطق"ا" في الضفة الغربية، ويقوم برشق قنابل الغاز المسيل للدموع الذي يخلق بيئة ملوثة في الوقت الذي نحتاج به الى بيئة نظيفة غير ملوثة في ظل انتشار هذا الفيروس الذي يضرب الجهاز التنفسي.
وتابع:" لقد اعلنا حالة من التعاضد والتكافل والتراحم واطلقنا منصة اجتماعية في المحافظة حيث يقوم المواطن من خلالها بالولوج الى اربعة او خمسة خيارات لطلب ما يحتاجه ومن ثم يصله الي البيت".
واشار غيث الى وجود ما نسبته 80% من المواطنين المقدسيين تحت خط الفقر وذلك قبل انتشار هذا الوباء، داعياً اهل الخير الى الوقوف بجانب المقدسيين وتقديم ما يلزمهم وذلك في سبيل التخفيف من معاناتهم اليومية.