بيت لحم - النجاح الإخباري - قال أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم بيت لحم، محمد المصري، إنه وبعد مرور 22 يوما على معركة مواجهة فيروس "كورونا"، فإن حالة من الالتزام والتعاون الحقيقي تشهدها المحافظة من قبل المواطنين.
وأضاف المصري في حديث لــ"وفا"، اليوم الخميس، أن المحافظة بشكل عام بدت متماسكة، من خلال وحدة الموقف والتلاحم الاجتماعي بين المواقع المختلفة فيها، وشكلت نموذجا للمحافظات الأخرى بل لدول العالم.
وأشار الى أن الأيام الماضية لم تكن سهلة، لكن تم التعامل معها بحنكة، وتم تشكيل لجنة طوارئ عليا تفرع عنها خمس لجان، طبية، وأمنية، وإسناد، ودعم نفسي، وإعلامية، وما تم في المحافظة الآن من التزام بالتعليمات والارشادات، يشكل حالة نجاح ووعي مجتمعي، إضافة الى غياب الإشكاليات مع المواطنين.
وأوضح المصري، "بدأنا العمل بجدية مع العمال، وهناك استجابة من قبلهم، عددهم ليس كبيرا، ووفقا للقائمة التي تسلمناها من الشؤون المدنية، فان الأمر اقتصر على العمل في مجال الإنشاءات والزراعة"، مشيرا الى أن عدد العمال من حملة التصاريح بلغ 9 آلاف عامل، التحق منهم 2800 عامل فقط في مواقعهم.
وحول المساعدات التي تصل الى المحافظة، أكد المصري أنها جاءت بناء على التعاون بين الغرف التجارية، وأقاليم فتح في محافظات الوطن، وكان عددها محدودا في البداية وتتركز على المساعدات الطبية والمعقمات.
وبين أن ما وصل من طرود غذائية كانت على النحو التالي: 2500 من المؤسسة الرئاسية، و500 من شركة يونيبال، و500 من اتحاد المقاولين، إضافة الى شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية تم تحويلها الى طرود غذائية بعدد 1000 طرد، كما أن الفواكه والخضروات كانت توزع أولا بأول في المدن الرئيسة الثلاث بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، ومناطق أخرى، والمراكز الإيوائية والطبية والمستشفيات.
ولفت إلى أن حركة فتح انتهجت العمل بعيدا عن مفهوم الفزعة بل كانت تعتمد على مشورة الأطباء، الذين نصحونا بضرورة ان من يريد العمل في الميدان يجب أن تكون لديه تجربة في التدريب التخصصي، وبأعداد قليلة، والتحرك بشكل فردي.
واختتم: قمنا بتشكيل لجان طوارئ في الأرياف "الغربي والشرقي والجنوبي"، وداخل المدن الرئيسة والمخيمات، بإشراف اللجان، حتى يتم توزيعها على المحجورين وعوائل الأطباء والعائلات المستورة، لافتا انه تم تجنيد 150 كادراً فتحاوياً لذلك.