نابلس - ديما العاصي - بمشاركة ديما العاصي - النجاح الإخباري - شكل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي في العقد الأخير نقلة نوعية في تناقل المعلومات بين الأفراد والمجتمعات، وكان لها دوراً كبيرة في فتح المجال للمواطن ليعبر عن رأيه من خلال صفحته الشخصية التي ينشأها بشكل مجاني عبر العديد من المنصات، لكنها وعلى فوائدها، يقع الكثير من المواطنين في فخ نشر الشائعات لنشرهم معلومات دون التأكد منها، وبالتالي تحدث بلبلة في الرأي العام، وتجلى ذلك مؤخراً في أزمة فيروس كورونا وتناقل معلومات من مصادر مجهلة ثبت عدم صدقيتها، وأثارت مخاوف الرأي العام، قبل أن يتم التحذير من قبل الحكومة بعقوبة مروجي الاشاعات.
وللحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي وأهميتها ومحاذيرها، استضاف برنامج "هوانا الوطن" الذي يبث عبر فضائية النجاح، محاضر الإعلام في جامعة النجاح الوطنية الدكتور أسامة عبد الله للحديث أكثر عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعي والتثقيف للمواطنين في ظل الأزمة التي يمر بها العالم جراء فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور عبدالله، أن دور وسائل التواصل الاجتماعي هو دور فعال لكل فئات المجتمع في توصيل رسائل وصوت المواطن الموجهة للمسؤولين فهي لغة التواصل الحديث في العالم.
فكل مواطن على مواقع التواصل أصبح مصور وصحفي وطبيب ومسؤول وهذه بحاجة أيضا إلى ضوابط عديدة في ظل الأزمات وهذا ما تم فعلا من ضبط وقانون ملزم بتوجيه العقوبات لمروجيي الشائعات والتي بدورها تخلق حالة من البلبلة بين المواطنين.
وكان قرار المعلومة من مصدر واحد متمثل بالناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم له دوره الايجابي في خلق حالة من الوضوح والمعلومة الواحدة المتلقاه من خطابه وغير ذلك لا يعتبر مصدر موثوق في ظل هذه الأزمة.
وأكد الدكتور عبد الله على ضرورة أن يضع الجميع نصب أعينهم مصداقية الخبر والمعلومة وليس السبق الصحفي" فالرصاصة تقتل شخص والكلمة تقتل أمة".