بيت لحم - النجاح الإخباري - أطلقت الفصائل الوطنية الفلسطينية وفعاليات ومؤسسات مخيم الدهيشة الأهلية والشعبية، اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر المجلس الشعبي العام للسلم المجتمعي والذي سيشكل حاضنة وطنية شاملة لمتابعة الأوضاع بالمخيم ورافعة وطنية ليكون نموذجا للمخيمات والمدن والقرى في المستقبل لتشكيل مجالس في كل منطقة.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد أبو هولي، دعم الدائرة ومنظمة التحرير لهذه المبادرة، وأهمية ما تم طرحه من عمل ومبادرة وصولا لفعاليات إطلاق المجلس للسلم المجتمعي بمخيم الدهيشة.
وعبر عن جاهزية الدائرة لتقديم كل الدعم والتأييد لهذا المجلس الواعد، مشددا على أن نجاحه يندرج في اطار وجهود عمل دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة البيت المعنوي والوحيد لفلسطين وشعبها لمواجهة المؤامرة الأميركية الإسرائيلية.
كما اكد د. ابو هولي على ان الاحتلال ومعه امريكا يترقبون ردود افعالنا وكيفية تصرفنا على ما يقوموا به من جرائم وبالتالي لا بد ان تكون المخيمات في الطليعة في تقوية الجبهة الداخلية من خلال التاكيد على ان ارواحنا واعمارنا فداء للقدس واللاجئين لان امريكا ومعها اسرائيل اخذت قرار باستهداف منظمة التحرير و هناك من يتماهى مع هذه المؤامرة والرد الوحيد القادر على اسقاط المؤامرة هو تعزيز الوحدة التي يسطرها اهالي مخيم الدهيشة اليوم الذين يقولون انهم يقفون اليوم معا لتبقى المنظمة ممثل شرعي معربا عن الامل ان يكون المؤتمر نقطة انطلاق لباقي مدن وقرى ومخيمات لان الوطن يجمع ولا يفرق حيث حيا الوعي الثوري لهذا المخيم بهذه المبادرة.
وشدد د. أبو هولي على أهمية أن نكون كفلسطينيين جاهزين للتصدي للهجمة والاستهداف الرامي للنيل من الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير والابتعاد عن الخلافات مهما بلغت.
بدوره قال محافظ بيت لحم كامل حميد، إن اطلاق المجلس الشعبي العام للسلم المجتمعي في مخيم الدهيشة يعتبر مبادرة مميزة لتشكيل أداة جديدة للحفاظ على الثوابت، من خلال إطار وأداة مجتمعية تحافظ على المواطنين وحقوقهم الى جانب الجهات الرسمية الفلسطينية حيث نخضع جميعا للاحتلال الذي يسعى للنيل منا جميعا وبالتالي فإن مثل هذا المجلس سيشكل أداة مهمة للحفاظ على المجتمع والحقوق الفلسطينية.
وأكد أن هذا المجلس سيسعى من خلال عمله لتطوير وتأطير لعمل المنظمة وتعميق لدورها على الأرض خصوصا في المخيمات ما يدل على أن هذه المخيمات التي كانت تعتبر قلاعا ومراكز التحدي والصمود ما زالت كذلك وستبقى حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها.
وشدد حميد على أن السلطة ومؤسسات الدولة كافة في خدمة هذا المجلس وهذا المشروع وخدمة المخيمات، مثمنا هذه المبادرة التي تسعى من اجل استكمال العمل، من أجل الحقوق الوطنية الفلسطينية وبالتالي فان المحافظة جاهزة لتوفير كل الامكانيات لها.
وأشار القيادي الفتحاوي محمد خليل اللحام، إلى أن المخيمات كانت السباقة دائما في مواجهة كل المؤامرات واسقطت العديد من المؤامرات التي كانت تستهدف النيل من وحدانية التمثيل الفلسطيني وبالتالي النيل مع الحقوق الوطنية الفلسطينية.
من جهته قال رئيس اللجنة الشعبية للخدمات بالمخيم محمد طه أبو عليا، إن هذه المبادرة تهدف الى صون كل التضحيات بالمخيم مؤكدا أن الفكرة اتت بالتشاور ما بين اللجنة الشعبية والفصائل بما يعزز من المكانة السياسية للمخيم، والتصدي لكل المظاهر السلبية ومحاولات الاستهداف الاجتماعي والاقتصادي والنفسي للمخيم.
ودعا المناطق والمخيمات الأخرى لأخذ زمام المبادرة والاستفادة من التجربة بمخيم الدهيشة، مشيرا الى أن هناك إمكانية بتعديل بعض التفاصيل لكل منطقة وفق أولوياتها واحتياجها وواقعها لكن الفكرة العامة هي تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية المجتمع من الداخل.
فيما تحدث الأسير السابق والناشط نضال أبو عكر رئيس اللجنة التحضيرية للمجلس ، عن الفكرة وهدفها في ظل ما تتعرض اليه القضية الفلسطينية من استهداف وفساد وإفساد وإقصاء ومحسوبية وارتفاع الشجارات والنزعات الداخلية في ظل حالة الانقسام التي ساهمت وسهلت بتعزيز حالة الاستهداف لمجتمعنا.