منال الزعبي - النجاح الإخباري - سجلت عدة حالات تسمم مؤخرا، في قرية أرطاس قضاء بيت لحم بسبب تلوث مياه الشربز
وتعود مشكلة هذه القرية لسنوات عدة والناتجة من مشكلة المجاري والصرف الصحي حيث إنَّها تطفو على حفر امتصاص سببت ضيق المساحات المتوفرة لأهالي القرية.
وقد وصلت مجموعة من شكاوى المواطنين لـ"النجاح"، وتمَّ التواصل مع رئيس المجلس القروي أحمد اسماعيل سعد، الذي قال في حديث له مع "النجاح": "تفاجأنا بوقوع تلك الحالات وفعلًا وجدنا تلوثًا في المياه، وتمَّ التواصل مع مدير الحكم المحلي، وكذلك مع سلطة المياه الفلسطينية في محافظة بيت لحم، وتحديدًا مع مهندس سلطة المياه في بيت لحم محمود أبو دية الذي حضر إلى الموقع برفقة موظفين من سلطة المياه واطَّلعوا على الموضوع، إلا أنَّ المياه كانت منقطعة عن القرية وقتها، فلم تتَّضح معالم المشكلة بشكل جيِّد.
ونوَّه سعد، إلى أنَّ شركة "مدانات" الفرنسية تنفّذ مشروعًا للمياه في محافظة بيت لحم وارطاس وهناك مشروع صرف صحي قائم في البلدة، ما يشير إلى احتمال خلط في الخطوط فطبيعة المياه التي وجدت تدل على تسرب من بعض الخطوط ما أدَّى إلى تلوّثها.
وأضاف سعد، أنَّ هذه الجهات التي تمَّ التواصل معها لمعالجة القضيَّة أجرت بعض التعديلات حيث قطعت بعض خطوط المياه وفصلت بعضها، وسط تعالي احتجاجات المواطنين المطالبين بحلٍّ جذري لهذه المشكلة.
وتمَّ الاتِّفاق مع مهندسين من شركة مدانات وسلطة المياه، على أن يتم فحص المياه أثناء تواجدها في القرية وفحصها في البيوت التي قدَّمت الشكاوى، خاصة خط العين أو خط الجامع كما يطلق عليه، والذي يُغذي (7- 10) بيوت.
وذكر سعد، أنَّ عدد المتضررين لا يتجاوز الأربعة أشخاص، وغالبًا المشكلة في خط واحد وسيتم التعامل مع المشكلة عاجلًا.
وأكَّد أنَّه خلال اليومين القادمين سيحضر فريق من وزارة الصحة والمهندسين المختصين لفحص هذه المياه والتعامل مع الخلل.
يُشار إلى أنَّ هذه المشكلة ليست بالجديدة فقرية أرطاس عانت سابقًا من مشكلة المياه العادمة التي تُشكِّل كارثة بيئية بسبب خلل في شبكة الصرف الصحي.