النجاح الإخباري - ولد خالد محمد أبو النجا في 2 نوفمبر عام 1975، في القاهرة، والده محمد كان لواءاً في الجيش المصري، أخته الوحيدة توفيت في حريق ولديه أخوين: سيف مهندس معماري وممثل أيضا، وطارق مهندس معماري وقد تأثر به خالد كثيرا أثناء طفولته،
اهتم بالتمثيل منذ أن كان صغيرا وظهر بعمر 9 سنوات في فيلم "جنون الحب" بطولة نجلاء فتحي، وتلقى تعليمه الإعدادي في مدرسة القديس جورج، تخرج بمرتبة الشرف من جامعة عين شمس المرموقة كمهندس في الاتصالات السلكية واللاسلكية، كما تخصص في الدراما والمسرح وحصل على شهادة في علوم الحاسب من الجامعة الأمريكية في القاهرة أثناء تدريسه الفيزياء في جامعة عين شمس،
عمل كعارض أزياء بين (1993 – 1996) ومقدم برنامج إذاعي في أواخر التسعينات، انضم بعدها للعمل في قسم المسرح في الجامعة الأمريكية،
انتقل عام 1997 إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليتبع حلمه بشكل مستقل في صناعة الأفلام، الإخراج، والتمثيل السينمائي.
إنجازات خالد أبو النجا
بدأ النجا مهنة التمثيل منذ (1989 – 2002) بشكل أساسي على المسرح، على الرغم من استضافته لبرنامج تلفزيوني حواري عام "صباح الخير يا مصر" بين (1998 – 2001) حيث حاز عنه على جائزة "أفضل مقدم تلفزيوني" عام 2000.
انطلق بعدها إلى عالم السينما خاصة بعد أن نال الفيلم "sol star" الذي قام بإخراجه سابقا عام 1998 جائزة أفضل فيلم قصير فني في مهرجان مصر السينمائي،
أبرز قدرة وموهبة كبيرة على صعيد الأفلام ذات الميزانية الضخمة مثل "سهر الليالي" 2003، "بنات وسط البلد" 2005، "لعبة حب" 2006 الذي حصل على أدائه فيه على جائزة "أفضل ممثل" في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وكان أهمّ أفلامه "كشف حساب" 2008، والذي استحوذ على إعجاب النقاد،
برزت قدراته أيضاً على صعيد الأفلام المستقلة مثل "هيليوبوليس" عام 2009 الذي ساهم في إنتاجه ومثل فيه دورا رئيسيا، وفيلم "ميكروفون" الذي شارك في إخراجه أيضا عام 2010، ويتحدث هذا الفيلم الذي حصد شهرة ونجاح كبيرين عن وضع الشباب المصري قبل ثورة 25 يناير التي غيرت مجرى التاريخ المصري.
بعد عام 2010 كانت معظم أدوار البطولة على تنوع متطلباتها وصعوبتها في الأعمال التي يشارك بها من نصيبه، وبالفعل ربح خالد الكثير من الجوائز الفنية المعتبرة محليا ودوليا، كـ "جائزة أفضل فيلم" عن إنتاجه ودوره الرئيسي في فيلم "ميكروفون" في مهرجاني تونس وإسبانيا السينمائي لعام 2010، "أفضل ممثل" لدوره في فيلم "سهر الليالي" في مهرجان دمشق الدولي لعام 2003،
كما ربح أيضاً جائزة "أفضل ممثل" لعام 2004 من الأوسكار المصري السينمائي، "جائزة الإنجازات المتميزة" من مهرجان الإسكندرية السينمائي 2012، "أفضل ممثل" لعام 2014 في مهرجانات مصر والمغرب والقاهرة للسينما، آخرها عام 2016 وجائزة "التميز العربي" من مهرجان ماسي مسعود السينمائي في الجزائر،
ظهر خالد إلى الجمهور العالمي عندما ظهر في فيلم "civic duty" ذو الإنتاج الكندي – الأمريكي بأحد الشخصيات الرئيسية كما ظهر بعدها في الكثير من الأعمال التلفزيونية الأجنبية مثل "tyrant" عام 2016 بدور رئيسي في جزئه الثالث، مسلسل "Vikings" كضيف في حلقتين في جزئه الخامس 2017، "the last post" دور رئيسي في الجزء الأول 2018، وآخرها "المسيح" على نيتفليكس بدور رئيسي 2019،
وبفضل الخبرة والموهبة المتميزة لديه عين خالد مرات عديدة أحد لجان التحكيم في المهرجانات السينمائية مثل "مهرجان أبو ظبي السينمائي"، مهرجان القاهرة الدولي وغيرها، ولربما يكون أهم ما في سيرته المهنية أنه أكثر نجم عربي رشح لجائزة الأوسكار عن فيلم أجنبي.
أما بالنسبة للعمل الإنساني، فهو سفير للنوايا الحسنة لليونسيف والأمم المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمن، ونشاطه الإنساني واسع بين مصر، غزة، حماية حقوق الطفل، دعم المصابين بالإيدز، جمع التبرعات لذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء وغيرها.