نابلس - النجاح الإخباري - في الوقت الذي تتضارب به الأخبار حول مجريات المفاوضات في القاهرة، للتوصل إلى صفقة ما بين حركة حماس ودولة الاحتلال، تشتد وتيرة الحرب والهجمات في شمال فلسطين المحتلة، حيث صرح وزير حرب الاحتلال مؤخراً أن حزب الله يقودهم إلى حرب وأنهم سيعيدون السكان إلى الشمال ولو كان ذلك من خلال عمل عسكري.
وحول ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي د.أحمد رفيق عوض في حديث خاص لل"النجاح الإخباري"، أن الأوضاع تشير إلى حرب استنزاف بدلاً من حرب فعلية، مع تقديمه لتحليل لأسباب عدم رغبة الأطراف الرئيسية في الصراع بدخول حرب، مشيرًا إلى المواجهة المستمرة وتصاعد التوترات بين الجانبين منذ فترة طويلة.
وحول مجريات المفاوضات في القاهرة، أشار عوض إلى التضارب في التقارير بشأن تقدم المفاوضات وتصاعد التوترات في المنطقة، وذلك نظرًا لمطالبة حماس بتحقيق مطالبها السابقة ومقاومة الضغوط التي تمارسها إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تهدف من ورائها إلى استسلام حماس لشروط قاسية وصعبة جدا، حيث إسرائيل لا تريد أن تخسر شيء وتهدف لإستعادة أسراها لدى حماس ومن ثم العودة للقتال دون أي ضمانات لوقف الحرب، وهذه شروط تعجيزية بالنسبة حركة حماس.
وأشار عوض حول التطورات المحتملة في حال فشلت المفاوضات، إلى أن استمرار الضغوط الإسرائيلية على حماس، وتصاعد التوترات في الميدان كما يظهر من خلال القصف المكثف، يجعل المفاوضات بمثابة جزء من الصراع المستمر بين الطرفين دون تحقيق تقدم يُذكر.
وختم عوض حديثه بالتأكيد على أن، الجبهة في شمال فلسطين ستبقى متوترة دون اندلاع حرب، وأكد على استمرار مرحلة المفاوضات في القاهرة بين حماس وإسرائيل وسط ضغوطات مستمرة على الطرفين، لذلك ستبقى الصورة غير واضحة بالنسبة لمستقبل المنطقة.