نابلس - النجاح الإخباري - قال الخبير في شؤون الاستيطان، وليد أبو محسن، أشار إلى أن عدم وجود فرص لإدماج حركات سموتريتش وبن غفير في حكومة الاحتلال الحالية يعكس تعقيدات تثبيت المواقف السياسية، خصوصًا فيما يتعلق بالملفات الحساسة مثل الحرب على غزة والاستيطان في الضفة الغربية. وأكد في حديث خاص لل"النجاح الإخباري"، أن هذه الحركات تعتبر نفسها عقبة أمام أي حل سياسي، نظرًا لدورها الرئيسي في دعم مشاريع الاستيطان، بما في ذلك إنشاء مستوطنة جديدة في جنوب بيت لحم بمنطقة غوش عصيون.
وأضاف أبو محسن أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى تواجد 176 مستوطنة، وحوالي 620 بؤرة استيطانية يقطنها حوالي 750,000 مستوطن. وأشار إلى وجود أربع تجمعات استيطانية رئيسية، من بينها غوش عصيون، كتلة القدس، كتلة ارائيل، وكتلة الأغوار.
وفيما يتعلق بالمفاوضات السابقة، أشار أبو محسن إلى محاولات إسرائيلية لضم بعض الكتل الاستيطانية، مع تأكيده على أهمية القانون الدولي في هذا الصدد، وأوضح أن وجود الضغط الاستيطاني ينعكس على الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث يعمل بن غفير وسموتريتش على تعزيز هذا النوع من السياسات.
وحول الوضع في سجون الاحتلال، أدان أبو محسن الانتهاكات الخطيرة ضد الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى وقوع حوادث قتل وتعذيب بشكل متزايد، وأكد أن سلطات الاحتلال تمارس سياسات قمعية داخل السجون، مما يتطلب تدخل دولي للحد منها وضمان حقوق الأسرى.
وفي الختام، أشار إلى التحول في موقف الولايات المتحدة بشأن الاستيطان، حيث بدأت في اتخاذ مواقف أكثر حزمًا ضد المستوطنات، مما قد يعزز الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الاستيطان والالتزام بالقانون الدولي.