نابلس - النجاح الإخباري - "أكثر كلمة تتردد على مسامعنا "أنا جائع" خاصة من الاطفال"، هذا ما يقوله مراسلنا في شمال قطاع غزة، عبدالهادي عوكل، الذي يؤكد أن شمال القطاع يشهد كارثة إنسانية ومجاعة حقيقية في ظل حصار الاحتلال للمواطنين ومنع دخول المساعدات.
وأكد عوكل، أن جميع المواطنين الذين لم يغادروا منازلهم في شمال القطاع طالتهم الحاجة والجوع،نظراً لنفاذ مخزون المواطنين من الغذاء، وحتى الأسواق تكاد تخلوا منه، والموجودات فيه لا تلبي حاجة المواطنين عدا عن إرتفاع أسعارها ( كالجزر، والخبيزة)، أما عن الدقيق والأرز وهما المكونات الأساسية فهي غير متوفرة بشكلٍ نهائي.
وينقل عوكل على لسان المواطنين السؤال الأكثر الحاحاً، وهو: متى ستصل المساعدات للشمال؟.
وعقَّب أن هذا السؤال لا جواب له فسياسة الإحتلال قائمة على التجويع، مؤكداً أنه في الشمال، ومن لم يمت من القصف سيموتُ جوعاً.
وشدد عوكل على أن الغذاء ليست المُعضلة الوحيدة التي تقف أمام أهالي القطاع، بل و أصبح الدواء شبه منعدم في ظل ما يعانيه القطاع الصحي بسبب الحرب تحديداً في الشمال، فالمشفى الوحيد المتبقي فيه هو كمال عدوان، مشيراً إلى أن الكادر الطبي ليس كاملاً والأدوية غير متوفرة والعمليات الجراحية متوقفة، عدا عن صعوبة الحصول على المياه.
وضم عوكل صوته للمواطنين الذين يطالبون المنظمات الإنسانية مثل الأونروا والجهات المسؤولة بضرورة إدخال المساعدات إلى الشمال، مشدداً على تنظيم توزيعها على المواطنين بدلاً من كونها عشوائية وتُسرق وهو ما يخدم أهداف الإحتلال الذي لا يريد للمساعدات أن تصل إلى حركة حماس أو حتى استلامها ويمنع وصولها للمؤسسات الإغاثية، بالتالي الاحتلال يستهدف الشمال بالتجويع إلى جانب القصف.
ونقل عوكل حالة الناس في الشمال، حيث خرجت مسيرة من الأهالي الغاضبين في مخيم جباليا قرابة ألف شخص مطالبين بإدخال المساعدات، مؤكداً أنهم ليسوا على أبواب مجاعة، بل هم يعيشون فيها، مشيراً إلى أن أهالي قطاع غزة يحاربون عدويّن الأول هو الإحتلال و الثاني التجار الذين وجدوا في الحرب طريقة سريعة للإغتناء.