نابلس - النجاح الإخباري - فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار حول مشروع مقدم من الجزائر باسم المجموعة العربية، حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وذلك بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقد "الفيتو" مجدداً، وحول ذلك تحدث عضو مجلس الأمة الجزائري د.محمد عمرون، عن موقف الجزائر الحالي والذي يمثل امتداداً لتاريخها المشرف في دعم قضية فلسطين، إذ دافعت الجزائر بكل صراحة وثبات عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واستعادة كل حقوقه المشروعة التي ناضل من أجلها منذ الأربعينيات.
وأكد عمرون خلال حديث خاص مع "النجاح الإخباري"، أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قامت الجزائر بجهود ملموسة لتعزيز الوحدة الفلسطينية، وأكدت على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، وحذرت من عواقب تجاهل حقوق الفلسطينيين على الساحة الدولية.
حيث تقدمت الجزائر بثلاث مشاريع مهمة في مجلس الأمن، من بينها مشروع قرار لرفض التهجير الفلسطيني ومشروع آخر لتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية التاريخي، وكذلك مشروع وقف إطلاق النار.
وأشار عمرون أن تحركات الجزائر في مجلس الأمن أعادت النشاط للمجلس وأسهمت في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وهو ما يؤكد التزام الجزائر بالدفاع عن القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الجزائر كانت الرائدة في دعوة لمحاكمة الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية، ونجحت في جلب دعم دولي لهذه الجهود.
كم أكد عمرون على دعم الجزائر الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة، وأدان التشرذم العربي الذي ساهم في إبادة الشعب الفلسطيني، وأشاد بثبات الفلسطينيين ورغبتهم في إقامة دولتهم المستقلة.
وختم أن هذه الخطوات تعبر عن إرادة الجزائر في مواجهة الظلم والاستعداد لدعم القضايا العادلة، واعتبارها جزءًا من واجب دولة الجزائر تجاه الشعوب المضطهدة والمظلومة.