شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري -  تحدث المختص بالشأن الإسرائيلي خالد معالي عن أسباب فشل الكنيست الإسرائيلي في حجب الثقة عن حكومة بنيامين نتنياهو، والتي دعت إليها زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي، بعد تغيب أعضاء الائتلاف الحاكم عن الجلسة.

وقال معالي لـ "النجاح" إن هذا الفشل يعكس التناقضات والصراعات الداخلية في السياسة الإسرائيلية، والتي تتجلى في اختلاف الآراء بين الأحزاب اليمينية والوسطية واليسارية بشأن مواجهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتعامل مع الأسرى والمحتجزين لدى حركة حماس.

وأضاف معالي أن نتنياهو وحلفاؤه يرفضون أي مبادرة لوقف العدوان على غزة أو عقد صفقة تبادل، لأنهم يرون في ذلك تنازلا وضعفا، ويخشون من أن يؤدي ذلك إلى نزع شرعيتهم السياسية وإسقاط حكومتهم، وبالتالي الضرر بمصالح إسرائيل.

وأشار معالي إلى أن هناك جهات أخرى في الساحة الإسرائيلية، مثل حزب العمل وحزب يش عتيد، تدعو إلى وقف الحرب والدخول في مفاوضات مع حماس، لأنهم يدركون أن العدوان لم يحقق أي هدف من أهدافه، وأنه يزيد من تضامن الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي مع غزة، ويعرض إسرائيل للعزلة والانتقاد الدولي.

وتابع معالي أن هناك تململا وحراكا قويا في الشارع الإسرائيلي لإنهاء حكم نتنياهو، وأن هذا الحراك قد يستغرق أياما أو أسابيع، وأنه يبدو أن الأمور لم تنضج بشكل كامل بعد في الكيان الإسرائيلي، وأنه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث في المستقبل القريب.