شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - انتقد رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية د. محمد المصري زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للشرق الأوسط.

وقال د. المصري في حديثه لـ"النجاح" إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للشرق الأوسط لا تحمل أي معنى أو قيمة للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وأضاف المصري  أن هذه الزيارة هي الرابعة أو الخامسة التي يقوم بها بلينكن للمنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وأنها تأتي في ظل عدم دعوة الولايات المتحدة حتى الآن لوقف إطلاق النار ووقف العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

وانتقد المصري موقف الإدارة الأمريكية الذي يقوم على تخفيض التصعيد والاعتراف بحق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها، معتبرا أن هذا الموقف معروف ومعلن ولا يختلف عن موقف الإدارات الأمريكية السابقة، التي ترعى وتدعم دولة الاحتلال بجميع الوسائل الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وتقود العدوان على غزة وتغطي قانونيا على انتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأشار المصري إلى أن زيارة بلينكن لا تهدف إلى تحقيق السلام أو الأمن في المنطقة، بل إلى لقاء دول المنطقة والحديث معها عن كيفية إدارة غزة ومساعدتها وإعادة إعمارها بعد الحرب، على مبدأ الاحتلال يدمر والعرب يعمرون، مؤكدا أن أمريكا ليست راعية للأمن ولا للسلام وكل ما يعنيها هو أمن دولة الاحتلال التي ترعى مصالحها في الشرق الأوسط.

وكان بلينكن قد بدأ زيارة مكوكية للشرق الأوسط بدءا من تركيا، ثم دولة الاحتلال، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، قبل أن يتوجه إلى الأردن ومصر.