تغطيات - النجاح الإخباري - قال الباحث و مستشار الإعلام و التسويق الرقمي صدقي أبو ضهير إن الانحياز ضد المحتوى الفلسطيني كان واضحاً على منصات التواصل الاجتماعي و الذي طالما حارب المجتمع الفلسطيني ، و هذا يدل على عدم نشر الحقيقة و الصورة الفلسطينية .
و أوضح أن الحروب سابقاً كان حروباً تقاد بالدبابات و الجنود اليوم أصبحت الحروب ضد المحتوى و هي حرب بيانات و حرب إعلامية رقمية بكل معنى الكلمة ، لأنها تستطيع أن تقلب الشارع و تغير الرأي العام و تعمل على تحشيد الجمهور و استقطاب المؤيدين و لفت الأنظار لقضية معينة من خلال الحملات و النشر .
و أشار إلى أن "ميتا " و ضمن سياستها و أسلوبها المتبع و بفترات النزاع الطويلة و منذ وجود منصة فيسبوك و هي تحارب المحتوى الفلسطيني و تابع " هذا الأمر ليس جديداً حيث تقوم برصد الصور و المصطلحات و تعمل على تقييد الحساب أو منع النشر ".
و قال أبو ضهير إن من يقوم بتمويل هذه الشركات هو من يتحكم بالمحتوى و على سبيل المثال منصة "أكس " فيها حرية تعبير كبيرة و استخدام للصور و الكلمات ، فالإعلانات هي المتحكمة بشكل أساسي في موضوع التمويل ، و شركة ميتا متواجدة داخل دولة الاحتلال و تعتبر من الشركات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط و يقوم فريق ميتا بالبحث عن الكلمات و الصور و الفيديوهات و تقوم بالمتابعة و المراقبة الكامل لكل ما يتم نشره ، في حين هناك بعض التهديدات و العبارات التي تتوعد سكان الضفة الغربية بالقتل من قبل اليهود و المستوطنين ولا تقوم الشركة بمنع نشر التهديد أو حجب أي محتوى ضد الفلسطينين .
و أضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي هو في مراحل متقدمة الآن ، و يتم استخدامه للبحث عن الصور و المواضيع و الكلمات الأكثر استخداماً و تقوم بفلترتها و تصنيفها حسب خطورة هذه الكلمات و تنافيها مع معايير النشر حسب منصة ميتا .
أخيراً أشار أبو ضهير أن دعم القضية الفلسطينية في ظل الحجب المتواصل للمحتوى الفلسطيني يحتاج إلى تنظيم و جهد كبير و يجب أن يكون الدعم للقضية الفلسطينية مستمراً و يجب بناء سيناريوهات معينة لإيصال الحقيقة ضمن خطوات و أولويات معينة .