شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - تشهد غزة تصعيدًا عسكريًّا غير مسبوق من قبل الاحتلال، في ظل محاولات دولية لإيجاد حل لوقف الحرب التي أدت إلى استشهاد أكثر من 20 ألف مواطن وجرح الآلاف من المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
وفي سياق الحديث عن الأسباب والنتائج والمستجدات المتعلقة بالحرب قال المحلل السياسي الخبير بالشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش، إنَّ الحرب على غزة ترتبط بالضغط الأمريكي والمفاوضات الدولية الجارية لإنهاء الحرب.
وقال أبو غوش لـ"النجاح" إن التصعيد الإسرائيلي في غزة يرتبط بعاملين رئيسيين:
الأول هو قرب نهاية المهلة الزمنية التي أعطتها الإدارة الأمريكية لإسرائيل لكي تنجز مهام المرحلة الثانية من الحرب، وهي مرحلة التدخل البري والقصف العشوائي والقتل المفتوح، والثاني هو المفاوضات والاتصالات لإنجاز حلول للتهدئة أو تبادل الأسرى.
وأوضح أبو غوش أن الإدارة الأمريكية تريد من إسرائيل أن تنتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وهي المرحلة الأكثر دقة وتركيزًا واختيارا للأهداف، لأن النمط الحالي من الحرب يضر بإسرائيل ويعزلها دوليًّا وإقليميًّا.
وقال أبو غوش إن الإدارة الأمريكية تبدو أكثر حرصا على إسرائيل من قادتها الذين يطاردون أهدافا شخصية وانتخابية.
وأشار أبو غوش إلى أن هناك فجوة كبيرة بين مواقف المقاومة وإسرائيل في المفاوضات، حيث تطالب المقاومة بوقف الحرب قبل أي صفقة، بينما تطالب إسرائيل بتسليم أسراها قبل وقف النارـ لافتا إلى أن هناك محاولات جادة من قبل مصر وقطر لتجسير هذه الفجوة والوصول إلى حل وسطي ربما بتقسيم الصفقة إلى مراحل.
وانتقد أبو غوش الدعم المطلق الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، سواء على المستوى العسكري أو المالي أو السياسي، وقال إن هذا الدعم يشمل توريد ما لا يقل عن 50 ألف طن من المواد المتفجرة وتجاوز متطلبات مراجعة الكونغرس للمبيعات العسكرية الأجنبية، والتصويت ضد أي قرار في مجلس الأمن يدين العدوان الإسرائيلي.
وقال أبو غوش إن هذا الدعم يأتي في سياق تناقض المواقف الأمريكية وازدواجية المعايير، حيث تحذر من تفاقم العنف في الضفة الغربية وفي نفس الوقت تزود إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها ضد المدنيين والمقاومة.