شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - بسبب عدوانها الأخير على قطاع غزة وارتكابها جرائم حرب ومجازر غير مسبوقة في حرب تستمر لليوم 79 على التوالي تتعرض إسرائيل لضغوط داخلية وخارجية في حين تصمد المقاومة وتطالب بصفقة شاملة تلبي حقوق الشعب الفلسطيني.

وبهذا الخصوص أكد حمد الله عفانة، المختص بالشأن الإسرائيلي، لـ"النجاح" أنَّ إسرائيل تتعرض لضغط شعبي كبير من أهالي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، الذين يطالبون بصفقة تبادل، خاصة وأنَّ جيش الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، مشيرًاً إلى أنَّ هناك ضغطًا أمريكيًّا بضرورة تقصير العدوان خاصة في منطقة خان يونس.

وقال عفانة إن المقاومة في غزة تطالب بصفقة شاملة، تشمل وقف إطلاق النار، والانسحاب من القطاع، وعودة المعابر للعمل، وضمانات من قبل الدول الوسيطة بعدم تعرض قادتها للاغتيال، وأن تكون حركة حماس جزءا من أي قرار مستقبلي.

وأوضح عفانة أن جيش الاحتلال يكثف عدوانه للضغط على حماس أن تتراجع عن مطالبها، لكنه يتوقع أن تستغرق الأمور أسابيع عدة وصولاً لحلول مرضية، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يتحدثون عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة في حرب نفسية ومحاولة للخروج بصورة نصر أمام المجتمع الإسرائيلي. 

وقال إن المرحلة المقبلة ستكون استخباراتية بالمجمل ومحدودة تعتمد على الكر والفر، وأن إسرائيل تسعى للسيطرة على شارع فيلادلفيا الذي يفصل غزة عن مصر، وأنها تخطط لفرض حصار مستمر وأقسى مما كان عليه للضغط على حماس.

وأشار عفانة إلى أنَّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يتمكن من تحقيق أهدافه سواء بتدمير إمكانيات حماس وهذا لم يحدث، أو بتشكيل حكومة جديدة وهذا لم يتحقق، مضيفا أنه يمر بمرحلة العض على الأصابع ويتعرض لفشل سياسي وضغط نفسي.

وقال إن نتنياهو يستخدم جزءًا من تكتيك المرحلة القادمة وصفقة إطلاق الرهائن، وأنه يشن حربا إعلامية نفسية لتشويه الأخبار والحقائق، مشيرا إلى أن هناك رقابة إسرائيلية عسكرية صارمة على الإعلام وهو قانون تتبعه إسرائيل منذ 1952.

وأضاف عفانة إلى أنَّ المسألة مسألة وقت ومن يستطيع أن يصبر ويتحمل أكثر مؤكّدًا على المقاومة وأنها سترفض إنهاء الحرب، وتطالب بصفقة شاملة كما أرادت لها، وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه وأرضه.