شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - أوردت تقارير إسرائيلية أن الجيش يستعد للانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب على غزة، تتضمن تقليص العمليات البرية وتشكيل منطقة عازلة والاستمرار في الغارات الجوية، وتزعم هذه التقارير أن الجيش سيطر على أجزاء من القطاع، وأنه يحقق إنجازات عملياتية. وتقول صحيفة هآرتس إن هذه المرحلة ترتبط بالضغوط السياسية والاقتصادية على نتنياهو، وأن الوضع في غزة لا يتطابق مع الخطاب السياسي.
بهذا الخصوص قال المحلل السياسي د.عماد بشتاوي إن إسرائيل تحاول إظهار أنها تحقق نجاحات عسكرية في غزة، ولكنها في الحقيقة تخوض حربًا نفسية لإضعاف عزيمة المقاومين والشعب الفلسطيني، ورسم صور النصر في أعين شعبها.
وأوضح بشتاوي لـ"النجاح" أن إسرائيل لم تتمكن من السيطرة على قطاع غزة، رغم مرور 78 يوما على بدء العدوان، وأن العمليات والاشتباكات ما زالت مستمرة في مناطق أعلنت إسرائيل أنها سيطرت عليها.
وأضاف أن هناك انتقادات شديدة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من قبل السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، الذين يعتبرون أنه يقود إسرائيل من فشل إلى فشل، وأن الحرب على غزة لن تنجح في القضاء على المقاومة.
وقال بشتاوي إن نتنياهو يشعر بالقلق من تأثير هذه الحرب على الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، ومن التحقيقات التي ستجرى بعد الحرب.
وذكر بشتاوي تجربة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، الذي خاض حربين على لبنان وغزة، ولم يتمكن من القضاء على حزب الله وحماس، واضطر إلى طلب وقف إطلاق النار.
وقال بشتاوي إن هذه التجارب تثبت أن المقاومة قادرة على الصمود والثبات رغم عدم تكافؤ القوى مع إسرائيل.
وأوضح بشتاوي أنَّ إسرائيل تقوم بتكتيكات تقصد من خلالها بث رسالة نفسية معينة، ولكنها لا تنطلي على المقاومين والشعب الفلسطيني، الذين يعرفون حقيقة ما يحدث في غزة.