نابلس - النجاح الإخباري - كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن 71% من سكان قطاع غزة يعانون من مستويات حادة من الجوع، في ظل قلة المساعدات الغذائية والتموينية التي تصل لمحافظات القطاع.

وفي هذا الإطار أشار مدير المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان د. رامي عبده للنجاح، إلى أن هذه النسبة جاءت عبر دراسة بحثية شملت عينات من المواطنين المتواجدين في مراكز النزوح بشكلٍ أساسي من وسط غزة والجنوب، مع عدد قليل ممن يتواجدون في الشمال نظراً لصعوبة العمل الميداني واستطلاع الآراء في هذه المناطق.

وذكر عبده للنجاح، بأن هذه الإحصائية الصادرة تعطي صورة إجمالية، لكن الأوضاع على أرض الواقع أصعب من ذلك بكثير في ظل وجود شهادات مروعة لم نستطع الوصول إليها وتوثيقها.

وأضاف عبده قائلاً "رصدنا لجوء أكثر من نصف المواطنين في غزة لتناول طعام منتهي الصلاحية وأعشاب برية وطعام غير جاهز لسد جوعهم، فيما وثقنا ما نسبته 58% ممن أعطوا مؤشرات على عدم كفاية الطعام وهو ينسجم مع دراسات سابقة نشرها برنامج الغذاء العالمي، والذي أكد على وجود نسبة تفوق 90% لمن يقضون يومًا كاملًا دون أن يتناولوا وجبات طعام.

وبين عبده للنجاح، أنهم لا يستبعدون وجود عدد من الوفيات جراء الجوع الشديد في غزة، مشيرًا إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل للقطاع تصل ما بين 70-100 شاحنة وهي في مجملها دعائية وتحتوي على مواد لا يحتاجها السكان ضمن المتطلبات الأساسية والضرورية في هذه الحرب وحملة الإبادة الجماعية بحق كل فلسطينيّ في غزة.

ودعا عبده عبر النجاح، المنظمات الدولية والإغاثية الاعتراف بشكلٍ واضح وصريح حول من الذي يمنعها من إدخال المساعدات لأهالي قطاع غزة، قائلاً "المساعدات التي تدخل لغزة تستخدمها الدول لأهدافها ومصالحها الخاصة دون الاكتراث لاحتياجات المواطنين، وغالبية المساعدات تصل إلى رفح فقط والتي تعاني من كثافة سكانية مهولة"

وفي إطار متصل كان قد دعا المرصد الأورومتوسطي إلى تحقيق دولي محايد وعاجل في تصفية الاحتلال مدنيين فلسطينيين بعد اعتقالهم من مناطق متفرقة من قطاع غزة"، مشيرا إلى "تطابق شهادات جمعها مع ما كشفته صحيفة "هآرتس" بشأن جرائم إعدام ميداني نفذت بحق معتقلين، فيما قضى آخرون جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة.