نابلس - النجاح الإخباري - قال المحلل السياسي سليمان بشارات مدير مركز يبوس للدراسات الاستراتيجية، أن الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة مختلفة بكل معاييرها، وتأثيراتها كبيرة على جميع الأصعدة.
حيث أكد بشارات في حديث خاص لل"النجاح الإخباري"، أن متابعة الحالة هام للغاية لارتباطه بمجموعة من الأبعاد، أهمها: البعد المتعلق بالحالة والقضية الفلسطينية ومستقبلها سياسياً، وأيضا القضية الفلسطينية ومكانتها في الأجندة الدولية، وثالثاً البعد الاقليمي للقضية الفلسطينية واعادتها للمربع الأساس في الشرق الاوسط باعتبارها البوابة الرئيسية للعديد من الأطر السياسية، والبعد الدولي ايضا ترتبط بحال دولة الاحتلال ووجود الكيان الصهيوني.
وتحدث بشارات عن جولة مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان في المنطقة وزيارته إلى تل أبيب، وأشار أنه يحمل معه رؤية أمريكية حول السقف الزمني لانتهاء الحرب ،وطرح سؤال ما بعد الحرب، في الوقت التي ترفض فيه دولة الاحتلال حكم فتح أو حماس للفلسطينيين، الأمر الذي يقلق الولايات المتحدة الأمريكية ويضرب مشروع سلام عمره 30 عاماً.
وأضاف بشارات أن تراجع العمل العسكري، لن يكون برغبة من دولة الاحتلال وإنما هناك مجموعة من المحددات، أهمها التغير في المواقف الدولية وفي مقدمتها امريكا خاصة بعد التصويت لصالح قرار مجلس الامن، وأيضا البعد الإنساني الذي أثار حفيظة جميع المؤسسات والمنظمات العالمية، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد القتلى في صفوف جيش الاحتلال، وهذا يسبب حالة من الضعف النفسي لدى قوات الاحتلال.
وختم بشارات أن اليوم انتشر في الاعلام العبري أن المرحلة الثانية من الحرب انتهت، والآن هي بداية المرحلة الثالثة والتي ستشهد انخفاض في مستوى الحرب، وهذا برأيه يمهد إلى تخفيف حدة الحرب ويشير لمحاولة تشكيل أطروحات جديدة، لكنه لا يعني انتهاء الحرب، حيث أكد أنها لن تنتهي بضغطة زر واحدة.