نابلس - النجاح الإخباري - تحدث الباحث سعد الوحيدي حول العملية البرية التي تشنها قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة منذ أسبوع، حيث قال أن جيش الاحتلال تقدم من ثلاث محاور الجبهة الشمالية الشرقية في بيت حانون، الشمالية الغربية في بيت لاهيا والجبهة الجنوبية جنوب مدينة غزة، وبدأ بالتقدم من المناطق الخالية والأراضي الزراعية الخالية من الكثافة السكانية والمعيقات الجغرافية، لكن المقاومة الفلسطينية التي تتقن تكتيكات حرب العصابات والرد السريع تمكنت من توجيه ضربات قاسية للعدو، قد اعترف بها رئيس أركان جيش الاحتلال.

وبيّن الوحيدي في حديث خاص ل"إذاعة صوت النحاح"، أن حصيلة القتلى بين جنود الاحتلال تتحدث عن طبيعة المواجهات الشرسة التي تشهدها مناطق الشمال في قطاع غزة، حيث أن المقاومةعلى مدار أسبوع كامل تحافظ على زخمها الهجومي وترفد جمهورها بمشاهد مصورة من الاشتباكات والتصدي بمختلف أنواع الأسلحة البسيطة التي تمتلكها، بينما يكتفي جيش الاحتلال بمشاهد تظهر تقدم قواته بمناطق خالية تعرضت لقصف شامل وعنيف.

وأضاف الوحيدي أن تمكن المقاومة من توثيق عملياتها يعطي انطباع واضح عن حجم الانضباط العالي واستمرار منظومة القيادة والسيطرة لدى المقاومة على الأرض في ظل انقطاع الاتصالاتو شبكة الإنترنت والكهرباء، لكنهم لا يزالون يمتلكون كاميرات وإمكانيات للتصوير ونقل هذه البيانات ومعالجتها وبثها، وذلك يعطي إشارات مطمئنة عن حجم الانضباط في صفوف المقاومة وتسلسل المهام في الميدان ووحدات القيادة، لكن في المقابل يتضح للجميع أنه لا يوجد لدى الاحتلال ما يقدمه لجمهوره، 

وأكد الوحيدي أن تصريحات الاحتلال حول الاجتياح البري الذي قد يمتد لعام، وإصرارهم على الانتصار وتحقيق أهدافهم بعيدة عن الواقع، وتثبت فشلها بعد أسبوع من بدء العملية البرية في شمال قطاع غزة، حيث أنهم لم يحققوا شيء وإطالة آمد الحرب ما هو الا استنزاف لقواتهم ومزيد من الخسائر، خاصة أن جيش الاحتلال يُعرف عالمياً بأنه لا يستطيع القتال لفترة طويلة.

ووضح الوحيدي أن مسرح العمليات البرية يتركز في الجزء الشمالي من قطاع غزة وهي المنطقة الممتدة من شمال وادي غزة والتي تضم محافظة غزة (المدينة وقراها)، ويتوقف حالياً على أطراف بيت حانون.

وختم سعد الوحيدي حديثه بأن جيش الاحتلال يهدف لفصل شمال غزة عن جنوبها وقطع الاتصالات والتنقلات بشكل نهائي ما بين المنطقة الشمالية والجنوبية من قطاع غزة.