نابلس - النجاح الإخباري - يشكل انتقال الطفل من مرحلة رياض الأطفال إلى المدرسة الابتدائية نقطة محورية في حياته تستلزم الرعاية والانتباه من الأهل والمدرسة على حدٍ سواء، وقد يكون تعلّم إمضاء وقت للطفل بعيداً عن أهله انتقالاً صعباً، بيد أن الشروع في رحلة التعليم المدرسي حافل بالإثارة أيضاً، لذلك يجب على الأهل القيام بعدة خطوات من أجل تذليل العقبات أمام الطفل، كي يندمج في البيئة المدرسية الجديدة.
الأخصائي النفسي والتربوي في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور شادي أبو الكباش، أوضح في حديث لـ "النجاح الاخباري"، أن هناك صعوبات قد يواجهها الطفل في بداية المدرسة وممكن أن يتغلب على تلك الصعوبات بالنصائح التالية:
تهيئة الطفل للمدرسة: وهي عملية تحضيره للانتقال من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الأساسية، وهذه مرحلة محورية في حياته، تحتاج إلى تكييف وتأقلم.
فالطفل يخوض تجربة ويواجه بيئة جديدة، يتعامل مع أشخاص جدد، يتبع نظامًا جديدًا، يتعلم موادًا جديدة. كل هذه التغيرات قد تثير فيه حماسًا وفضولًا، وقد تثير فيه قلقًا وخوفًا. لذلك، يجب على الأهل والمعلمين مساعدته على التأقلم مع هذه التغيرات بشكل إيجابي وسلس.
وهناك بعض الخطوات التي يمكن للأهل اتباعها لتهيئة طفلهم للمدرسة، منها:
- تنظيم أوقات النوم والإستيقاظ: فالطفل يحتاج إلى روتين صحي يضمن له قسطًا كافًا من النوم والراحة. لذلك، يجب على الأهالي تعويده على النوم باكرًا والإستيقاظ باكرًا قبل بدء المدرسة بأسبوع على الأقل. ولا يجب أن يجعلوا النوم مبكرًا يبدو كعقاب، بل كعادة صحية مفيدة.
- زيارة المدرسة والتعرف على الهيئة التدريسية: فالطفل يحتاج إلى التعرف على المكان الذي سيقضي فيه معظم وقته، والأشخاص الذين سيتعامل معهم. لذلك، يجب على الأهالي أن يأخذوا طفلهم إلى المدرسة قبل بدء الدراسة، ويعرفوه على مدير المدرسة ومعلمته وزملائه، ويجولوا معه في الصف والملعب والمكتبة وغيرها من المرافق. هذا سيساعد الطفل على التأقلم مع البيئة الجديدة، والشعور بالثقة والانتماء.
- تحضير الحقيبة المدرسية والزي المدرسي: فالطفل يحتاج إلى أن يشعر بالحماس والتشجيع للذهاب إلى المدرسة. لذلك، يجب على الأهالي أن يشاركوا طفلهم في اختيار الحقيبة المدرسية والزي المدرسي، وأن يجعلوها تناسب ذوقه وشخصيته. كما يجب أن يحضروا له الأدوات اللازمة للدراسة، مثل الكتب والدفاتر والأقلام وغيرها.
- الحديث مع الطفل عن المدرسة بشكل إيجابي: فالطفل يحتاج إلى أن يشعر بالتفاؤل والإستمتاع بالمدرسة. لذلك، يجب على الأهالي أن يحادثوا طفلهم عن المدرسة بشكل ممتع، وأن يذكروه بالأنشطة الممتعة التي سيقوم بها في المدرسة، مثل اللعب والغناء والرسم وغيرها. كما يجب أن يستمعوا إلى مخاوفه ومشاكله، إن وجدت، وأن يطمئنوه ويساندوه
وأوضح الدكتور شادي أن هناك دور مهم للمعلمين في تهيئة الطفل للمدرسة أهمها " الترحيب بالطفل وإظهار الود والاحتواء، فالطفل يحتاج إلى أن يشعر بالأمان والإحترام في المدرسة لذلك، يجب على الهئية التدريسية أن تستقبل الطفل بابتسامة وحضن دافئ، وأن تستخدم اسمه في التحدث معه، وأن تثني على جهوده وإنجازاته وأن تقدم نظام المدرسة والصف له بشكل بسيط.