نابلس - النجاح الإخباري - من المقرر أن تعقد اليوم قمة ثلاثة فلسطينية مصرية أردنية في القاهرة، دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلاً من الرئيس محمود عباس والملك الأردني عبدالله الثاني، لبحث سبل التطورات في القضية الفلسطينية والجهود الأمريكية لإبرام صفقة بين السعودية وإسرائيل، في مدينة العلمين المصرية.

وفي هذا السياق، رأى الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، في حديث خاص لـ إذاعة "صوت النجاح"، أن مشروع الصفقة الجديد هو بمثابة وهم جديد يضيع مزيداً من الوقت ويراهن على احتمالات ضئيلة، ويربك التوازنات في المنطقة. مؤكداً أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد المصري أن إسرائيل لا تستعد لإجراء أية تغييرات في سياستها تجاه الفلسطينيين، بل تستمر في التوسع الاستيطاني والمصادرات والعمليات العسكرية، بالتزامن مع ضغوط على السلطة لفرض الأمن وقمع المقاومة.

وأشار المصري إلى أن السلطة تمر بحالة ضعف متزايد بسبب فشل مشروعها السياسي والحكم، وأن الرئيس عباس يحاول استعادة زمام المبادرة والهيبة من خلال لقاءاته مع الجانبين العربي والإسرائيلي.

وتابع المصري أن هناك تحولات إقليمية ودولية تؤثر على المشهد السياسي، مثل التقارب بين السعودية وإيران، والتواجد الصيني والروسي في المنطقة، والتراجع الأمريكي في دورها كوسيط رئيسي.

وشدد المصري على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيادية على حدود عام 1967، وأن أي صفقة أخرى ستكون مجرد تأجيل للمشكلة وزيادة في التعقيدات.

يشار إلى أن صحيفة هآرتس العبرية نقلت عن مصدر فلسطيني قوله، إن القادة الثلاثة سيناقشون في القمة مطالب الفلسطينيين في إطار مثل هذه الصفقة، وسبل التعامل مع رفض إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين، وتصعيد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وأضاف المصدر أن هذه القمة تأتي في ظل محاولات أمريكية جبارة لإنجاز صفقة كبرى تشمل التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أخبر عباس بأن فلسطين جزء من هذه الصفقة.

وأشار المصدر إلى أن هذه الصفقة ستضمن بناء خط سكة حديد يربط بين السعودية وإسرائيل عبر فلسطين، ما سيرتب ضررا فادحا على مصر وقناة السويس.

وأوضح المصدر أن هذه القمة تستعد أيضا للقاء خماسي جديد يضم قادة فلسطين والأردن ومصر والإمارات وإسرائيل، على غرار لقاءات العقبة وشرم الشيخ التي فشلت في تحقيق أية نتائج.