شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - تحدّث الدكتور حسن أيوب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية والكاتب والمحلل السياسي، عن السياسة الإسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية في ظل التوترات والمواجهات التي تشهدها الضفة الغربية.
و قال أيوب في حديث لإذاعة صوت النجاح صباح اليوم الإثنين، إنَّ إسرائيل لديها خيارات محدودة في التعامل مع ظاهرة المقاومة المتصاعدة وحالة التوتر والغليان التي تتصاعد يومًا بعد يوم في الضفة الغربية، لافتًا إلى أنَّ الخيار الأول هو أن تتدخل بشكل مباشر لفرض سيطرتها العسكرية والأمنية على مساحات مساحة الضفة الغربية، لكن هذا سيكون مجهزا ومكلفا وستضطر إلى تصادم عنيف مع المقاومين والمواطنين، وهذا ما لا تريده.
ولفت أيوب إلى أنَّ خيارها الثاني هو أن تستمر بذات السياسات، أي عمليات التوغل والإجتياح والإغتيال، لكن هذا سيمنح المقاومة مصداقية أكبر وسيضعف السلطة أكثر.
أما خيارها الثالث بحسب أيوب فهو أن تسير بمسار بين هذين الخيارين، وهو ما تفعله حكومة نتنياهو، وهو أن تقدم تسهيلات اقتصادية وأمنية وميدانية للسلطة، دون أن تعطيها أي حقوق سياسية أو أفق لدولة.
وأضاف ايوب أن هذه التسهيلات التي تتحدث عنها إسرائيل لم تصدر عنها أي رد فعل رسمي فلسطيني حتى الآن، وأن التاريخ يشير إلى أن السلطة في مثل هذه المناسبات تلوذ بالصمت لبضعة أيام، ثم يخرج متحدث يقول إن السلطة لن تقبل بأقل من حقوق شعبها في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن هذه التسهيلات لا تغير من المعادلة الأساسية.
وأشار إلى أن هذه التسهيلات لم تحدث لأول مرة، بل حدثت مرارا وتكرارا بعد كل أزمة، وأنها محصورة في المجالات الإقتصادية والأمنية والميدانية، ولا تخاطب المسألة السياسية.
وفيما يخص موضوع جنين والمخيم، قال أيوب إن ما يحدث هناك مرهون بوجود فصائل مقاومة تنتمي لفصائل مختلفة أو متعددة، كحماس والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى وغيرها، وأن تضخيم هذه المسألة هو من شأنه فقط أن يدفع السلطة إلى مواجهة مفتوحة مع هذه الفصائل تحت شعار أن لا تتحول جنين إلى غزة.
وأكد على أن السلطة لا تستطيع أن تمارس أي دور يؤثر على مجرى الأحداث على الأرض، بما في ذلك التغول الاستيطاني وعمليات مصادرة الأراضي واعتداءات المستوطنين والتوغلات الإسرائيلية.