شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - أجرت إذاعة صوت النجاح مقابلة مع هاني شواهنة، مدير مجلس الخدمات المشترك في جنين، للاطمئنان على سير عملية إزالة آثار العدوان الإسرائيلي والقصف التي شهدتها المدينة والمخيم مؤخرا.

وتحدث شواهنة عن الجهود التي بذلتها البلدية والمجالس المحلية والمؤسسات المدنية والأهلية لتنظيف الشوارع وإصلاح البيوت والبنية التحتية المتضررة، مشيرا إلى تضامن وتكافل كبير بين أبناء الشعب الفلسطيني. كما تطرق إلى موضوع الدعم المالي الموعود من دول عربية لإعادة الإعمار، قائلا إنه لم يصل بعد وأنه يأمل أن يكون حقيقيا وسريعا.

قال شواهنة إن أحداث جنين والعدوان الإسرائيلي على المخيم أدت إلى الكثير من الدمار والمواجهات وحرق مئات الإطارات وتدمير العديد من الحاويات والمحلات التجارية والسيارات والمنشآت العامة. وأضاف أن هذه الأحداث تركت آثارا سلبية على البيئة والصحة والاقتصاد في المدينة والمخيم.

وأشار شواهنة إلى أنه منذ انتهاء الاحتجاجات والقصف، بدأت عملية تنظيف واسعة لإزالة مخلفات الإطارات وغسل وتكنيس الشوارع، بمشاركة فرق من البلدية والمجلس المشترك والدفاع المدني والإطفاء، إضافة إلى مساعدة من بلديات أخرى في الضفة مثل نابلس وطولكرم وسلفيت. كما تلقى دعما من رام الله في توفير مكانس شوارع لإزالة بقايا الحرق.

وأوضح شواهنة أن عملية التنظيف لم تكتف بالشوارع فقط، بل شملت أيضا البيوت التي تضررت جراء القصف، حيث قام فريق من المهندسين بجرد الأضرار وإعطاء تقديرات لكلفة الترميم. وقال إن هذه البيوت تحتاج إلى دعم مالي لإعادة بنائها أو إصلاحها، خصوصا أن بعضها انهار بشكل كامل.

وبخصوص الدعم المالي، قال شواهنة إنه سمع عن تعهدات من دول عربية مثل الإمارات والجزائر بتقديم مبالغ كبيرة لإعادة الإعمار في جنين، لكنه لم ير أي شيء على أرض الواقع حتى الآن. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الدعم حقيقيا وسريعا، وأكد على ضرورة أن يصل هذا الدعم إلى المستحقين من المواطنين دون تأخير أو تلاعب.