نابلس - خاص - النجاح الإخباري - شدد رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، د. سمير غطاس، على أن القضايا التي تم التباحث فيها بين الجانب المصري ووفد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بالغة الأهمية.
وقال غطاس في تصريحٍ لـ"النجاح الاخباري": إن "مصر وجهت دعوة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وشدّدت على ضرورة حضور الأمين العام للجهاد زياد النخالة ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية"، مؤكداً أن القضايا التي تم الحديث عنها مع وفدي الجهاد وحماس "بالغة الأهمية".
وأضاف أن "مصر طالبت من حماس والجهاد الإسلامي ضرورة تأكيد الالتزام بالهدنة، خصوصاً بعد تأخر وصول المنحة القطرية لقطاع غزة إلى حتى الآن"
وتابع: "مصر حاولت سباق أي سلوك يُمارس من قطاع غزة، سواء من حماس أو الجهاد وفصائل المقاومة، وتقوم بعدها إسرائيل بقصف غزة ويتضرر المواطنين".
وأشار غطاس إلى أن حديث مصر مع الحركتين ووفد اشتية موضوع غاز قطاع غزة، منوهاً إلى أن ملف الغاز اتفاق إسرائيلي مصري مع السلطة الفلسطينية.
وأردف القول: "تم بحث ملف الغاز بالتفصيل الممل، لأن المرحلة المقبلة سيكون هناك إنتاج في هذا الغاز".
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على استخراج الغاز وبعدها سيصل إلى مصر، ومن ثم تأخذ السلطة الفلسطينية وإسرائيل حصتهما منه"، مؤكداً أن مصر اتفقت مع اشتية أيضاً على أن يكون هناك خط كهربائي يمتد من مصر لقطاع غزة.
وأكد غطاس أن القاهرة تتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل شامل وكامل وليس بشكلٍ جزئي.
وقال: إن "مصر لا تتعامل مع قطاع غزة على أنها دويلة صغيرة، وتتعامل بشكل آخر مع السلطة الفلسطينية، لكنها تتعامل مع كل الوضع الفلسطيني بشكل عام وكامل".
وأضاف: "تأكيداً لذلك وصل وفد برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بدعوة مصرية، وبعدها تم دعوة بعض الفصائل مثل الجهاد الإسلامي وحركة حماس، لبحث قضايا الشأن الفلسطيني".
وأشار غطاس إلى أن اشتية والوفد الوزاري الحاضر معه عقد لقاءات مطولة مع المخابرات العامة، ومجلس الوزراء ورجال الأعمال"، منوهاً إلى أنه تم بحث الكثير من القضايا الفلسطينية بما فيها قضايا قطاع غزة.
وشدد على أن مصر تتحمل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية، للتوصل إلى حل سياسي بشأنها وفتح أفق سياسي للفلسطينيين لتشكيل دولة، لافتاً في ذات الوقت إلى أن القضية الفلسطينية ليست قضية اقتصادية وإنما سياسية.