شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - قال الخبير المالي واقتصادي في جامعة النجاح الوطنية، د. سامح العطعوط، إن الدولار يشهد ارتفاعا غير مسبوق، وتراجع قيمة الشيكل مقابل الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وفي حديثه لإذاعة صوت النجاح اليوم الخميس أرجع العطعوط هذه الظاهرة إلى أزمة سقف الدين الأمريكي التي لا تزال غير محلولة حتى الآن. وأوضح العطعوط أن الأزمات تؤثر عادة في ارتفاع قيمة الدولار، وقد أظهرت الدراسات تأثير الأزمات على ارتفاع الدولار على مدار الستين سنة الماضية. ويعتبر الدولار ملاذًا آمنًا في حالات الأزمات المالية، الصحية، والسياسية.
وأضاف أن البنك المركزي النيوزيلندي أعلن عن رفع سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى 5.5%، كما وتوجد تصريحات من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تشير إلى استعداده لرفع سعر الفائدة بمقدار 0.75% أو 75 نقطة أساس، وهذا الأمر أدى إلى تعزيز قيمة الدولار. إلا أن هذه الأزمة لا تزال تحتاج إلى حل، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإنه قد يحدث كارثة اقتصادية عالمية؛ نتيجة ارتفاع ديون الولايات المتحدة إلى أكثر من 30 تريليون دولار أمريكي.
وبالنسبة لتذبذب قيمة الدولار أمام الشيكل، أكد العطعوط أنها تمر بمستويات لم تشهدها منذ ثلاث سنوات، وأنها تتراوح حاليًا بين 3.69 - 3.73، ومن المحتمل أن تبلغ 3.78، ومن المتوقع حدوث تغيرات كبيرة خلال الشهر المقبل، حيث يتأثر التنبؤ بقيمة الدولار بالبيانات المتغيرة والأزمات المستجدة، مما يجعل التنبؤ بالموضوع معقدًا للغاية.
وأشار أيضًا إلى ارتفاع قيمة الدينار - شيكل أمام الدولار، حيث سجل الدينار اليوم قيمة 5.25.
ومن المتوقع أن يكون الأسبوع القادم حاسمًا ومليئًا بالبيانات المالية والتسريبات المتعلقة بالمفاوضات بين الأحزاب الجمهورية والديمقراطية. فمنذ أكثر من سبعين عامًا، يتم تجذير فكرة أن الولايات المتحدة تؤثر اقتصاديًا على العالم، وهذه مشكلة كبيرة. ويتمنى العطعوط أن يشهد العالم استقلالية مالية عن الولايات المتحدة.