شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - تشهد الوكالة العالمية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) أزمة حادة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإضراب المستمر، ما يهدد سير العام الدراسي ويثير قلقًا كبيرًا بين الطلاب وأولياء الأمور.
ويصف البعض هذا الإضراب بأنه حكم بالإعدام على العام الدراسي في المخيمات، كما تعاني الدوائر الصحية التابعة للوكالة من إغلاقات طويلة، وانقطاع في الخدمات، حيث لم يتم فتح العيادات الصحية منذ فترة طويلة.
وفي هذا السياق، أشار أحمد ذوقان، رئيس لجنة مخيم بلاطة، في حديث له عبر إذاعة صوت النجاح صباح اليوم الأحد، إلى أن الوكالة تتجرد من مسؤولياتها، حيث فقد 46 ألف طالب عامًا دراسيًا كاملاً، ويعاني المرضى من الأمراض المزمنة من نقص في العلاج المناسب. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل يشمل أيضًا قلقًا بشأن صحة البيئة ونظافة الشوارع في المخيمات، حيث تتراكم النفايات وتنذر بتدهور الأوضاع الصحية.
ولفت إلى أن مدير عمليات الأونروا يسعى إلى إنهاء خدمات المؤسسة الدولية، والتي تم إنشاؤها لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. يعتقد البعض أن ذلك يأتي ضمن مؤامرة أمريكية إسرائيلية للتلاعب بمستقبل الفلسطينيين وتجريدهم من حقوقهم، وإعادة تعريف قضية اللاجئين الفلسطينيين على المستوى العالمي.
ويصر الموظفون العاملون في المؤسسة على أهمية الاحتفاظ بمؤسسة الأونروا وضمان استمرارها في تحقيق هدفها الأصلي. ففي ظل قرارات الأمم المتحدة، يجب على الوكالة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في الأقاليم الخمسة (الضفة وغزة ولبنان وسوريا والأردن)، وتوفير الأمن الوظيفي لموظفيها.
وتعزز لجان المخيمات الشعبية أهمية الصحة البيئية، خاصة في المخيمات نظرًا لظروفها الخاصة. وتعمل هذه اللجان بكل جهودها للتخلص من تراكم النفايات من خلال المجالس المشتركة، والتي تتطلب تكاليف باهظة تعتبر تحديًا بالنسبة لهم.
وفيما يتعلق بتوفير الأدوية، أشار ذوقان إلى أن وزارة الصحة كانت توفر بعض العلاجات للمرضى، ولكن ما زال هناك عدد كبير من المرضى الذين لا يحصلون على الدواء اللازم لأمراضهم المزمنة.
يعمل المكتب التنفيذي للاجئين بالتعاون مع الجهات المختلفة، بما في ذلك الحكومة والرئاسة ووزارة العمل وغيرها، للتواصل مع الأطراف المعنية والسعي لحل هذه المشكلة.
وأكد ذوقان على أنه يجب فرض موقف قوي من قبل اللجنة الرئاسية لضمان تلبية مطالب العاملين والحفاظ على استمرارية المؤسسة.
بدوره الأستاذ صلاح رشيد، عضو اتحاد العاملين العرب، والذي يخوض إضرابًا عن الطعام منذ شهر مع ثمانية من زملائه؛ بسبب تعطل الخدمات في المخيمات، طالب بضرورة إيصال صوتهم إلى الوكالة وإلى العالم، حيث يعتبر ما يحدث في المخيمات جريمة حقيقة.
وأعرب عن أمله في أن تستجيب الوكالة لمطالب الاتحاد وتعيد رواتب الموظفين الذين لم يتلقوا أجورهم منذ ثلاثة أشهر.
وتناقش اللجنة الرئاسية المشكلة من قبل الرئيس محمود عباس، بالتعاون مع اللجنة الرباعية، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الحالية. وأكد المتحدث على أهمية إعادة تركيز الوكالة على مهمتها الأصلية وضمان استمرار تقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين.
وأخيرًا، شدد المتحدث على أن الأونروا بصفتها منظمة أممية مشرفة عليها الأمم المتحدة، يجب الحفاظ على هذه المؤسسة وتعزيز دورها في حماية حقوق الإنسان وتحسين الوضع الإنساني للاجئين الفلسطينيين.