نابلس - خاص - النجاح الإخباري - دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رمزي رباح إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ لمنظمة التحرير الفلسطينية، لبحث العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمقدسات خلال شهر رمضان.
وقال رباح في تصريحٍ خاص لـ" النجاح الإخباري": "للأسف الشديد رغم المطالبات بعقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لدراسة الأوضاع والعدوان الإسرائيلي على القدس والأقصى، إلا أن اللجنة لم تدعو لعقد الاجتماع حتى الآن، وهذا التباطؤ غير المبرر أمر مستغرب".
وأضاف أن الوقت ليس لصالح القيادة الفلسطينية، وعلى اللجنة التنفيذية التحضير لعقد اجتماع طارئ وفوري، وينبغي أن لا نضيّع مزيداً من الوقت للمراهنة على أميركا والتحرك الأميركي، أو صرف الأنظار عما يجري بالحديث عن استئناف اجتماعات شرم الشيخ والعقبة"، منوهاً إلى أن هذا التحرك الذي تسعى له الإدارة الأميركية الآن؛ لتخدير المتابعين السياسيين والحالة الفلسطينية والحالة العربية والدولية.
وتابع رباح: إن "هناك اجتماعات ما يسمونه "الدعوة لخفض الصراع والنزاع"، وهذا كله تخدير وحرف الأنظار عن المعركة الأساسية"، مشدداً على أن "مسار شرم الشيخ والعقبة لم يعطينا شيء، بل هو لكسب الوقت لصالح الاحتلال الإسرائيلي والسياسة الأميركية التي تقف خلف كل ما يقوم به الاحتلال".
وبحسب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فإن الجبهة الديمقراطية وبعض الفصائل الفلسطينية تقدمت بطلب عقد اجتماع طارئ، لدراسة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن "الديمقراطية" تقدمت باقتراحات محددة في ثلاث قضايا لصد العدوان الإسرائيلي.
وذكر أن القضية الأولى تشمل التعبئة الشاملة في إطار مقاومة شعبية للإجراءات الإسرائيلية، وعدم ترك القدس والمقدسات وحدها، إنما أن تكون هناك مواجهة شاملة للتصدي لهذه الإجراءات العنصرية، وتشكيل قيادات موحدة للمقاومة في الميدان، وصد اعتداءات المستوطنين.
أما النقطة الثانية وفق رباح، تشمل التحرك على المستويين العربي والدولي لحشد التأييد والمساندة، لافتاً إلى أن النقطة الثالثة تشمل التحرك الدولي لعزل ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، مضيفاً :" للأسف حتى الآن ليس هناك تحرك بالمستوى المطلوب، لا على مستوى المنظمات العربية والإسلامية الإقليمية، ولا على مستوى مجلس الامن والأمم المتحدة بما فيها محكمة الجنايات الدولية".
وشدد على ضرورة تنفيذ هذه الخطوات الآن بمعنى قرار المواجهة، مردفاً القول: "لمواجهة خطة هذه الحكومة اليمينية العنصرية الفاشية المعلنة والتي تنفّذ على مراحل".
وأكد رباح أن أهمية عقد اجتماع اللجنة التنفيذية تكمن في وضع استراتيجية للمواجهة موضع التطبيق في الميدان على المستوى السياسي والدبلوماسي، وعلى مستوى تحالفاتنا وعلاقاتنا الأممية والدولية.
واعتبر رباح أن ما تشهده مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، عملية تصعيد واضحة، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، لتأكد السيطرة الإسرائيلية وسيادتها على القدس بكل ما فيها وما عليها وما في باطنها.
وقال: إن "السيادة الإسرائيلية التي تحاول حكومة نتنياهو فرضها في القدس والمسجد الأقصى، تتحكم بالفلسطينيين بشكل كامل وبمقدساتهم، منوهاً إلى أن هذه السياسة تعبر عن حالة تصعيد إسرائيلية لإحداث التقاسم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وهم يهيؤون الأجواء الآن لذلك.