نابلس - النجاح الإخباري - مع استمرار إضراب المعلمين في الضفة الغربية، احتجاجاً على عدم تلبية الحكومة لمطالبهم وصرف الرواتب كاملة، تفاقمت الآثار النفسية والسلبية على طلبة المدارس في ظل عدم وجود بوادر تلوح في الأفق لحل الأزمة.
اختصاصية علم النفس السريري فرح دروزة تشير في هذا السياق، ضمن حديثها لبرنامج "صباح فلسطين" على إذاعة صوت النجاح، بأن الطفل حينما يفقد النظام والحياة الروتينية اليومية يشعر بالعجز وصعوبة التأقلم، وهذا ما يعيشه الآن في ظل أوقات الفراغ الطويلة.
وأشارت دروزة أن كل يوم جديد بالنسبة للطلبة هو يوم مختلف، تغير فيه الروتين اليومي، وهذا ما يجعلهم يشعرون بالقلق والخوف، وذكرت دروزة أنه بالنسبة للشعب الفلسطيني هناك قيمة للتعليم واهتمام الأبوين بتعليم أبنائهم، ومع هذه الأزمة تتداخل المفاهيم الخاطئة بالنسبة للطلبة بكسر جانب قيمي بأن التعليم أصبح غير مهم، على الرغم أنه من اهم مصادر مقاومتنا وقوتنا.
وأضافت، "نحن بحاجة لحلول جذرية واهتمام من الحكومة بهذا الجانب، وكل الحلول التي تطرح هي غير منطقية، مثل التقليل من المنهاج الذي سيؤثر بالتأكيد على نوعية المعلومة التي يتلقاها الطالب، أو تمديد الفصل الدراسي، الأمر الذي سيؤدي إلى خلل في المنظومة التعليمية وما اعتاد الطالب عليه، وخاصة على طلبة الثانوية العامة الأمر الذي سيأخرهم عن الالتحاق بجامعاتهم ضمن الوقت المناسب، مع التأكيد على عدم تعريض الطلبة لأمور صادمة وأن تبقى المدرسة بالنسبة لهم المتنفس الإيجابي.