نابلس - النجاح الإخباري - يرى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، توفيق الطيراوي، أن هناك تقصيرًا من جانب الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في حماية الشعب الفلسطيني، أمام تغول المستوطنين وعملياتهم الإرهابية التخريبية في الضفة الغربية.

وقال الطيراوي لـ"النجاح الاخباري": "كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحمي المستوطنين خلال اعتداءاته على شعبنا الفلسطيني، على مؤسسات السلطة أن تحمي شعبنا الفلسطيني، لا أقول أن تعتدي على أحد بل تحافظ وتحمي شعبنا من اعتداءات المستوطنين عليهم".

وأضاف أن "السلطة الفلسطينية يجب أن تحمي الشعب الفلسطيني سياسياً أيضاً بجانب الأمن، وذلك من خلال التواصل مع الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والمؤسسات الدولية، منوهاً إلى أنها لا تأل جهداً بالاتصالات مع كل دول العالم والمؤسسات الدولية؛ من أجل حماية وطلب حماية للشعب الفلسطيني.

وعن حضور السلطة الفلسطينية اجتماع العقبة في ظل تزايد جرائم الاحتلال، لمّح الطيراوي إلى أن الجانب الفلسطيني حضر الاجتماع بضغط من بعض الدول، مضيفاً أن "الفلسطيني مجبر أحياناً إلى الالتزام بمواقف الإخوة العرب بطلب الحماية السياسية".

وقال: إن "الجانب الفلسطيني ذهب من أجل أن يقول لدولنا العربية والعالم أننا يجب أن نحمي شعبنا سياسياً، ولكن أقول كل هذه المطالب التي نطلبها لن تلتزم بها إسرائيل على الإطلاق".

وتابع: "للأسف بعض دولنا العربية ودول العالم دائماً وأبداً تحمل الفلسطينيين المسؤولية وتضغط على الفلسطينيين بدلاً أن تضغط على الاحتلال، تقول لنا احضروا الاجتماع ونحن نضمن"، مشدداً في الوقت ذاته على أنه لا أحد في هذا العالم يضمن الاحتلال الإسرائيلي "لا مصر ولا الأردن ولا أميركا ولا دولة العالم".

وأردف القول: "لا أنُكر أن هناك حماية سياسية مفروض أن يوفرها كل العرب خاصة الذين طبًعوا مع الاحتلال، ولكن الأهم أن توفر مؤسسات السلطة وخاصة الأمنية الحماية لأبناء شعبنا".

وطالب الطيراوي بضرورة أن يكون الشباب والأهالي في الضفة الغربية في موقف الدفاع عن النفس ليتحمل الإسرائيليين مسؤولية ما يجري، مشيراً إلى  ان الاحتلال يعتقد أن الفلسطيني يُقتل ويُضرب ويُحرق دون ردة فعل.

وزاد قائلاً: "هم مخطئون إذا اعتقدوا ذلك، فالدم يجلب دم والحراك يجلب حراك، وكل شيء ممكن أن يجلب مثله على كل المستويات"، مشدداً على أنه لا يمكن أن يحدث سلام وأمن واستقرار ما دام الشعب الفلسطيني مقهوراً ولم يأخذ حقوقه بإقامة دولته الفلسطينية على أرضه.

واختتم حديثه: "في ظل التغول الإسرائيلي بحق شعبنا وزيادة الجرائم والأعمال الإرهابية للمستوطنين بحقنا، فإن جميع أشكال المقاومة هي الحل الأمثل الآن لمواجهة هذه الجرائم، سواء مقاومة شعبية أو مسلحة وغيرها من أشكال المقاومة".