نابلس - النجاح الإخباري - قال المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور خلال لقاء له على إذاعة صوت النجاح، "إن حادثة اغتيال الشاب تامر الكيلاني أحد قادة مجموعة "عرين الأسود" بانفجار عبوة ناسفة داخل البلدة القديمة في نابلس يعدُ تصعيداً جديداً وعودة إلى إنتهاج أسلوب لم تتبعه إسرائيل منذ سنوات طويلة"
وأشار منصور في حديثه لبرنامج "صباح فلسطين"، إلى أن هذا الأسلوب يعطي بعض الأدوات للاحتلال لمواجهة عرين الأسود، في ظل أن خيار الاجتياح غير وارد ومطروح في هذه الفترة، لعدة أسباب إسرائيلية وأخرى فلسطينية وكذلك الجدوى من ذلك، مضيفاً بأن خيار الاغتيالات هذا، ليس هدفه تصفية جسدية لكل أعضاء المجموعة، إنما يأتي لدفعهم باتجاهٍ معين وإدخالهم في حالة إرباك والضغط عليهم، مع إرسال الاحتلال رسالةً بقدرته على الوصول اليهم وتوجيه ضربات لهم.
وفي هذا الإطار بين منصور أن ذلك يأتي تزامناً مع محاولات احتواء هذه المجموعة من قبل السلطة الفلسطينية، في ظل سعي الاحتلال لعدم تمددها وتوسعها، وأوضح منصور أن إسرائيل لن تتبنى اغتيال الكيلاني بشكل رسمي لكنها ستترك كل الرسائل التي تشير وتوحي بذلك، ويأتي ذلك في محاولةٍ منها لتقليل نسب الرد والانتقام فيما لن تكون سياسة الاغتيال بديلةً لدى الإحتلال من الاعتقالات.
وبين منصور أن الحصار على مدينة نابلس لا يمكن التنبؤ بموعدٍ لنهايته، لكن لا يمكن أن يستمر ذلك لفترة طويلة حيث أنه يخلق ضغوط وحالة احتقان، لكن لربما سيستمر فترة الانتخابات الاسرائيلية لضمان سير العملية الانتخابية دون تشويش حيث أن أيّ عملية ستكون لها تداعياتها على الأرض والحالة السياسية.د
ومن الجدير ذكره أن إسرائيل اغتالت الكيلاني (33) عاماً عبر تفجير عبوة ناسفة، وضعت قرب دراجة نارية، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، فيما نعته "عرين الأسود" واصفةً إياه بأنّه من أشرس مقاتلي المجموعة، موضحةً أنّه استشهد بانفجار عبوة "تي أن تي" لاصقة.