نابلس - النجاح الإخباري - يرى د.سامح العطعوط نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة النجاح، أن أساس تذبذبات أسعار الصرف الحالية هو عدم وضوح الرؤية بسياسة الفيدرال الأميركي.
وقال العطعوط لـ"النجاح": أنه "بعد نهاية أزمة كورونا وبدء الحرب الروسية الأوكرانية، ووصول التضخم إلى أعلى المستويات في كل الدول العالمية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان، اضطرت البنوك المركزية إلى رفع الفائدة بشكل كبير جدا مما أدى إلى تذبذب كبير بأسعار الصرف وقوة الدولار أمام كل العملات وأمام الدولار مقابل الشيقل إذ وصل الدولار مقابل الشيكل إلى ٣٥٥".
وأضاف أنه في الاجتماع الأخير في ٢٧/٧ من الشهر الماضي أشار البنك المركزي الأميركي إلى عدم إبقاء سياسة التجديد النقدي بنفس الوتيرة، موضحاً أن هذا الكلام أدى إلى ضعف الدولار بشكل كبير جدا أمام كل العملات وأمام الشيكل اذ وصل الدولار مقابل الشيقل ٣٢٣-٣٢٤.
وتابع: أن "الرؤية في الفترة المقبلة ستعتمد على البيانات الاقتصادية بالذات التضخم الولايات المتحدة وبيانات تتعلق بسوق العمل وبيانات تتعلق بالنمو الاقتصادي العالم".
وأشار إلى أن النمو الاقتصادي في العالم في أكبر اقتصاديين سواء الولايات المتحدة الأميركية أو الصين شهد انكماش في الربع الثاني خاصة الولايات المتحدة، تقريبا الربع الأول والربع الثاني شهد انكماش مما سيؤدي إلى كساد اقتصادي في الولايات المتحدة الا إذا اضطر البنك المركزي إلى سياسة التيسير النقدي وخفض الفوائد وهذا الكلام سيعمل على عجلة النمو وضعف الدولار الأميركي خلال الفترات المقبلة.