نابلس - النجاح الإخباري - تعقيبًا على الدعوى التي رفعها محامي من مدينة نابلس على أصحاب فيلم "صالون هدى" الذي أثار ضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما يحتويه من أفكار ومشاهد تتنافى مع قيم وأخلاق ومبادئ الشعب الفلسطيني وقضيته، استضاف الإعلامي علي دراغمة المحامي حسام البسطامي عبر إذاعة صوت النجاح.
وقال بسطامي: "توجهنا بالأمس لمكتب عطوفة النائب العام وطلبنا تقديم شكوى على المخرج هاني أبو أسعد وجميع الممثلين المشاركين في فيلم "صالون هدى" الذي أثار ضجة كبيرة في الشارع الفلسطيني، والذي انتشرت منه مقاطع ومشاهد مسيئة، وأفكار مسمومة على وسائل مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.. وارتأينا تقديم وتسجيل شكوى رسمية على صنّاع الفيلم على أمل أن يتم اتّخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم".
وأضاف بسطامي: "نحن نؤمن بأن الفن رسالة ولسنا ضد حرية الرأي والتعبير والفن، ولكن من حق أي إنسان ومواطن أن تُحترم قيمهُ و مبادءه ودينهُ".
وأشار بسطامي إلى أن من يريد انتاج أفلام تخدم القضية الفلسطينية عليه ألا يسيء للقضية ولا للشعب ولا يبث أفكار تهدم المنظومة الأخلاقية أو تسيء للشهداء والأسرى، فحرية المخرج تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين".
ونوّه بسطامي إلى أن المخرج أبو أسعد له أفلام سابقة مسيئة للقضية الفلسطينية وهناك خطوط حمراء يجب ألا يتخطاها أو يتجاوزها حتى لا تسمى "مثيرة للجدل".
وعن دور وزارة الثقافة قال بسطامي إن الشكوى كانت ستسجل أيضا ضمن المشكتى عليهم، وزير الثقافة بصفته الوظيفية، إلا أن بيان الوزارة وتنصلهم من الفيلم وإعلانهم موقفا صريحا ضده أخلى مسؤوليتهم حيث نفوا أي علاقة لهم به، ودعوا إلى مقاطعته.
وأوضح بسطامي أن الفيلم مسيء سواء بالمشاهد التي عرضها أو الأفكار المسمومة أو حتى المحتوى الذي طرحه ما يجعل مناهضته واجبًا وطنيًّا وأخلاقيًّا.
وعن المتابعة القانونية للممثلين والقائمين على الفيلم قال بسطامي: "قد يكون من الصعب على أجهزة الأمن ملاحقة الممثلين من حملة الهويات الإسرائيلية.. ولكن نأمل أن يتم التعامل واستحضار من يحملون الهوية الفلسطينية ومحاسبتهم، وتوقيف وحجب عرض الفيلم في دور السينما العربية والفلسطينية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة".