نابلس - النجاح الإخباري - لا شك أن هناك مزايا عظيمة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يمكن أن تكون مفيدة لكل فرد أو مؤسسة، ذلك عن طريق التواصل والترويج وحتى التعليم والتوعية.
ففي الآونة الأخيرة ومع ظهور الرقمنة والهواتف الذكية والحياة المثالية لرواد السوشيال ميديا، والذين يتابعوهم فئة كبيرة من الشباب والفتيات والمراهقين، فيتأثرون بالهامش المِثالي الذي يقوم أصحابهُ بمشاركتهُ وتصويرهُ على صفحاتهم التي تعج بالإعجابات والتعليقات.
ويقول الدكتور أسعد تفال رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في جامعة النجاح الوطنية، إن ايجابيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي هي عديدة كاكتساب المعرفة والتواصل مع الآخرين، مستدركا "لكن للجانب السلبي أثر أكبر خصوصًا على الشباب، على الرغم إنها تفتح مجال واسع لهم للتعبير بحرية عن آرائهم ورغباتهم لكنها تساعدهم في خلق عالم خاص يشبه ما يرغبون أن يعيشوه على أرض الواقع".
وأضاف تفال لـ"النجاح": إن "انقطاع السوشال ميديا فترة 6 ساعات عن العالم قبل يومين، تم اكتشاف موضوع جلوس العائلة الفلسطينية في مكان واحد للتحدث والتسامر في مواضيع بعيدة عن مواقع التواصل".
وشدد على ضرورة التوازن في استخدام الانترنت من ناحية علمية ودينية وثقافية وتربوية، "وعند الاخلال بمواضيع البحث تحصل كوارث اجتماعية خصيصاً بأن مجتمعنا الفلسطيني هو مجتمع محافظ، ونحن نلاحظ أن العالم الأول لا يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بسلبياتها مثل مجتمعاتنا العربية".
وذكر تفال تأثير مواقع التواصل على كبار السن الذيم قد يشعرون بالنقص عند انقطاع الانترنت أو قد يتأثرون سلبياً وتتغير بعض سلوكياتهم، خصوصاً أنهم بزمن غير عن زمنهم.
وتابع، أن "الخطر الأكبر يكمن عند صغار السن لان الموضوع بدأ يأخذ أبعد سلبية فالحياة الاجتماعية أصبحت تعرض هناك فبعض الناس ينشرون صور أطفالهم للتباهي أو يشتروا لهم العاب باهظة الثمن، فيشعر الطفل بأنه مهمش، فالأسس التي يجب أن تتبعها الاسرة للتعامل مع أطفالهم بمتابعة المحتوى الذي يشاهدونه وتوضيح لهم فكرة أن ليس كل ما يعرض هناك حقيقي، حتى لا يتكون جيل منحدر أخلاقياً".
وأوضح أنه من حق الجميع أن يعيش بكرامة لكن ضمن حدود.
وقال: إن الفتيات هن الأكثر تأثرًا بما يعرض على مواقع التوصل الاجتماعي ففي حال شاهدن إحدى الشخصيات تقوم باستخدام منتج أو ترتاد مكان معين أو تتبع أسلوب ونظام حياة معين يتفاعلن مع ما شاهدن من خلال الشراء أو الذهاب لذات الأماكن وتصويرها ونشرها للآخرين لتحقيق حالة إشباع نفسي والشعور بالرضا".
واختتم تفال حديثه بأن لا نسعى لنكون نسخاً عن حياة أشخاص آخرين ولا نتأثر ونصدق كل ما نقرأه ونشاهده من خلف الشاشات من خلال هؤلاء الأشخاص الذي يطلق عليهم بالمؤثرين فهم بشر معرضين للخطأ.