نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد الباحث الفلسطيني وعضو فريق تطوير اللقاحات ضد فيروس كورونا من ميشيغان، برفيسور علي فطوم، مساء اليوم الثلاثاء، أن التغير الذي طرأ على فيروس كورونا ليس كبيرا جدا، لكنه كان أعطى الفيروس كفاء أكبر للتكاثر مما واد من تفشيه وانتشاره.
وأوضح خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن اللقاحات عدة اختصاصات، ولم تتغير، لكن كان هناك تغير واحد فقط في أقل من 1% من الأحماض الأمينية، موضحا أن الاجسام المضادة كفيلة بايقاف الفيروس ومنعه من الالتصاق بالخلايا.
وأشار إلى أن الذين يتناولون التطعيمات قليلون جدا، نظرا لأن الوصول إلى حصانة كاملة يجب عليه أن ينتظر 6 أسابيع على الاقل، خصوصا وأن بين كل جرعة وأخرى أسبوعين.
ولفت إلى أن عملية اعطاء اللقاحات لم تعطى بالشكل السريع، مشيرا إلى أن المناعة في الانفلونزا خلال 6 اشهر تبدأ في النزول، لكن في حال الكوفيد-19 لم يعرف إن كان 6 أشهر أو أن يصل إلى سنة، ومتى يمكن اعطاء جرعة محفزة، وهل الـ6 أشهر كافية.
ونبه إلى أن الذاكرة المناعية عندما نتعرض للفيروس مرة أخرى تستطيع أن تحفز المناعة الذاتية، وبالتالي تحصن لفترة زمنية أخرى.
وبين أن الذي أخذ اللقاح في الانفلونزا وأصيب بالفيروس تكون الأعراض أخف مع الشخص الذي لم يصب بالانفلونزا، موضحا أن المناعة عندما تنخفض تستطيع أن تراقب الفيروس وكمية الأعراض، بمعنى إن قلت المناعة مع الزمن تعطينا بنسب أقل.
وقال: هناك دراسة تعمل على تجسير اللقاحات مع بعضهما البعض، بحيث تعطي مناعة من عدة لقاحات، لكنه أشار إلى أن عدد من اللقاحات تتشابه في تركيباتها، وأضاف، عندما نأخذ أي لقاح بعد فترة معينة يتكون لدينا الذاكرة المناعية لخصوصية اللقاح وليس لتركيبته، بمعنى أننا نستطيع تحفيزها بكل اللقاحات، وهذا ما ستوضحه الدراسات خلال الفترة المقبلة.
وتابع: من أصيب بالفيروس وقد تشافى يكون لديهم مناعة جسمانية ومكانية، وبالتالي يستطيع أن يكون محصنا ولن يحمل الفيروس، بينما الذي أخذ اللقاح في الكتف يكون لديه حصانة ذاتية ومن الممكن أن يحمل الفيروس في جهازه التنفسي العلوي ويعدي الآخرين، منوها إلى أن التشافي الطبيعي يكون افضل، وأضاف، أن اللقاحات الذي تُأخذ للتقليل من الأخطار.