نابلس - خاص - النجاح الإخباري - رأى الكاتب والمحلل السياسي، د. هاني العقاد، مساء اليوم الجمعة، أن العلاقة بين المغرب ودولة الاحتلال بدأت منذ سبتمبر 1994 عندما افتتحت "اسرائيل" مكتب للاتصال الدبلوماسي في المغرب، وفي عام 1996 افتتحت المغرب مكتبا تمثيليا لها في تل أبيب، مشيرا إلى أن ما حدث هو اعادة للعلاقات، وأن اسرائيل ضخمت من الحدث لتشجيع العرب على التطبيع معها.
وأوضح خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن زيارة كوشنر برفقة مسؤولين اسرائيليين من تل أبيب إلى الرباط دشنت الخط الملاحي الجوي بين البلدين إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات فيما بينهما.
وأشار إلى أن هناك مخططات اسرائيلية لتحويل الصحراء المغربية إلى مساحات زراعية واسعة، إضافة إلى أن هناك مشاريع بمليارات الدولارات في المجال الصناعي الزراعي، مما يعود بالفائدة على الولايات المتحدة الأميركية ودولة الاحتلال، أكثر من المغرب.
ولفت إلى أن تغير موقف رئيس الوزراء المغربي المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين، سعد الدين العثماني يعمل رهن سياسة الملك محمد الخامس الذي أقر التطبيع، ورغم أن العثماني أعلن مسبقا رفضه التطبيع مع دولة الاحتلال، إلا أنه هو من قام بالتوقيع على اتفاقية التطبيع بين المغرب ودولة الاحتلال.
وأكد على أن كل تطبيع يقطع الطريق على الادارة الأميركي الجديدة، حتى تجد حلول للصراع بغير ما تقره صفقة، موضحا أنه حال أرادت ادارة بايدن العودة إلى حل الدولتين، فإن كل هذه التطبيعات مع الاحتلال تقطع الطريق عليها.
وأضاف أن ترامب يريد أن يثبت في عقول اليهود والانجليكان أنه خادم مخلص لهم في مسعى منه للعودة إلى الانتخابات مرة أخرى.
وتمنى من كافة الدول العربية المقبلة على التطبيع مع الاحتلال عدم زج القضية الفلسطينية كذريعة في التطبيع مع الاحتلال، موضحا أنها حجة مكشوفة، وهذا ما تبين عندما أعلنت الامارات بوقف الضم، ولكن كان الضم يسير بوتيرة سريعة على ارض الواقع.