نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد د.نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امكانية عودة العلاقة بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الأمريكية بعد استلام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الرئاسة.
وقال شعث في تصريحات لـ"النجاح الاخباري": إن علاقتنا مع الولايات المتحدة الامريكية انقطعت رسميا، في ظل الاجراءات التي اتخذتها الادارة الحالية برئاسة دونالد ترامب".
وأضاف: "لدينا جالية فلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية وجميعهم يميلون للحزب الديمقراطي، وهم على تواصل مع الرئيس بايدن وادارته من أجل عودة العلاقات مع السلطة الفلسطينية كما كانت قبل حكم ترامب".
وأشار شعث إلى أن هناك وعودات من ادارة بايدن بشأن عودة القنصلية الأمريكية في القدس والتعامل مع السلطة الفلسطينية واعادة تمويل وكالة الغوث واعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، لافتاً إلى أن التصريحات التي خرجت من بايدن ونائبته هاريس في هذا الاتجاه "ايجابية" وتوحي بتغير عن موقف ترامب. حسب وصفه.
وتابع: " لا أقول أنه سيكون تغير استراتيجي لأن العلاقة الاستراتيجية تحكم العلاقة الامريكية الاسرائيلية"، مستدركاً "لكن على الاقل هناك قدر أعلى من التوازن وهناك رفض للضم من قبل ادارة بايدن".
أما فيما يتعلق بعودة العلاقة بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، شدد مستشار الرئيس الفلسطيني على أن العنصر الاساسي الذي كان سببا لاتخاذ هذا القرار هو استعادة أموال المقاصة التي كانت تحجزها "إسرائيل".
وقال: " الاحتلال احتجز بليون ونصف بليون شيقل من اموال المقاصة، أدى إلى وضع مالي خطير ووقف الرواتب عن الموظفين وضرب الاقتصاد الفلسطيني ضربة كبيرة".
وأضاف شعث أن هذا الأمر كان السبب الرئيسي والملح لمحاولة أخذ خطوة للوراء دون التنازل عن حقوقنا وعن أرضنا ودولتنا وعن حقنا في الذهاب للأمم المتحدة، وعن حقنا في التعامل مع دول العالم للحصول عن حقوقنا ولا عن حقنا في مقاومة أي محاولة إسرائيلية تتعلق بالاستيطان"، منوهاً إلى أن أساس الخطوة هي اعادة أموالنا التي اخذتها "إسرائيل" بالمقاصة.
كما ذكر شعث أن هناك اتصالات تجري بين حركة فتح وحماس هذه الآونة من أجل البحث والاستمرار للخروج بحلول بشأن ملف المصالحة الفلسطينية.
وأكد أنه ليس هناك أي قطيعة مع حركة حماس، رغم فشل حوارات القاهرة الأخيرة، مستدركاً "لكن رغم هذه الامور إلا أننا ما زالنا نكمل المشوار".
وأرردف القول: " هناك تعطل ونحن بانتظار رد فعل حماس ومدى قبولها بخصوص موضوع الانتخابات".