نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد أخصائي الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة النجاح الوطنية، د. وليد الباشا، مساء اليوم السبت، أن الإغلاقات الحالية المتمثلة في اغلاق لمدة يومين أو الاغلاق المسائي لم تؤثر على عدد الاصابات، موضحا أن الزيادات في أعداد الاصابات تكون عادة نتيجة الزيادة في عدد الفحوصات، لذلك أصبحنا نسجل أعداد كبيرة في عدد الاصابات.
وأوضح خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن الإغلاق المجدي لضبط أعداد الاصابات يجب أن يكون شاملا وكاملا ولمدة لا تقل عن عشرة أيام.
وأشار إلى أن الفيروس أصبح مقيما في البلد، لذلك الاغلاق ليوم أو يومين لا يضبط الحالة الوبائية.
وأضاف، التجربة الأردنية كانت أكبر برهان، حيث أغلقت المملكة الأردنية كل المؤسسات، وثم أعادت الفتح المباشر مما أدى إلى تسجيل أعداد كبيرة في الاصابات.
وشدد على أن السيناريو الحقيقي يجب أن يكون عبارة عن وضع القانون وتطبيقه على المسؤول قبل المواطن، مثل لبس الكمامة، منع الاحتفالات، وبيوت الأجر، والتجمعات" بحيث تشمل احتفالات خروج الأسرى.
ودعا إلى ضبط الحالة عبر تطبيق القانون خصوصا على لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي، ومحاسبة المخالفين عبر تحرير مخالفات.
ونفى الاشاعات التي تتحدث عن عدم وجود الفيروس، موضحا ان تسجيل أعداد الوفيات أصبح مرعبا في فلسطين، فضلا عن العذاب الذي يتعرض له المصاب قبل الوفاة.
وبين أن اتباع الاجراءات الوقائية من فيروس كورونا، من أجل الحفاظ على الآخرين وخصوصا كبار السن من أهالينا.
ونبه إلى أن العدد الحقيقي للاصابات يفوق المسجل بأربعة أضعاف، موضحا أن هناك أعداد كبيرة تخشى من عمل الفحوصات، أو اختلطت عليها أعراض الانفلونزا.
ولفت إلى أن السيناريو المرعب هو أن نصل إلى مرحلة لا يتوفر فيها أسرَّة للمرضى، وبالتالي سيؤدي إلى فقدان أرواح كثيرة.
وأكد على أن ضبط الحالة يتطلب اغلاق شامل يشمل الضفة الغربية، وهذا صعب جدا، لكنه دعا إلى اتباع الاجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي، وتعليق الدوام في المدارس والجامعات، والاعتماد على التعليم الالكتروني.
وشدد على ضرورة اغلاق المدارس خصوصا في شهري ديسمبر الجاري ويناير المقبل.