نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب، مساء اليوم الإثنين، أن من يرغب بالفوز برئاسة أمريكا يجب أن يكون داعماً بقوة لدولة الاحتلال، مشيرا إلى أن المنظمات اليهودية هي من تسيطر على اللوبي وهي الداعم الرئيسي ماديا للمرشحين، كون العملية الانتخابية الأميركية بحاجة للدعم المالي الكبير.
وأوضح خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن الهدف من زيارة وزير خارجية أميركا، بومبيو، إلى المستوطنات في الضفة الغربية رسالة منه بأنه مستمر بسياسات ادارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشرعنة الاستيطان رغم مخالفتها للقانون الدولي والشرعية الدولية، وهي محاولة للمزيد من الاجراءات الاستيطانية الاسرائيلية من خلال رؤية المجتمع الدولي للتأييد الواسع للحكومة الأميركية لهذا الشكل من جرائم الحرب، وتتويج لمرحلة السنوات الأربع الماضية من فترة حكم ترامب بأنه أول وزير خارجية أميركي يزور مستوطنات اسرائيلية قائمة على الأراضي المحتلة عام 1967.
وأشار إلى أن الاعلان عن وحدات استيطانية جديدة في القدس وحولها لعزلها عن المناطق الجنوبية في الضفة الغربية، ومطالبات رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية بأن يتم فرض سيادة اسرائيلية قبل رحيل ترامب، موضحا أن جميع المحاولات هدفها تعزيز الاستيطان على الاراضي الفلسطينية قبل نهاية ولاية ترامب.
ورأى أن العديد من رؤساء الادارات الأميركية خدموا اسرائيل خلال فترة رئاستهم للولايات المتحدة الأميركية، لكن ترامب كان الأكثر ضغطا على الفلسطينيين، والأكثر مخالفة للقانون الدولي، وأوضح أن الادارات الأميركية السابقة كانت دوما تدعم دولة الاحتلال سواء على الصعيد المادي أو السياسي أو بحمايتها في المؤسسات الدولية، إلا أن التصرف الأكبر كان من ترامب.
ولفت إلى أنه مع تولي بايدن الادارة الأميركية الجديدة سوف تنتهي صفقة القرن، ولن تكون على جدول الأعمال، بالاضافة إلى العودة للإجراءات التي كانت قبل عام 2017، واصفا اياها بالعودة التدريجية للعلاقات مع الفلسطينيين لما كانت عليه قبل مجئ ترامب.
وتوقع أن تحدث الادارة الأميركية تقدما في العلاقة مع الفلسطينيين وعلى العلاقة مع الاحتلال، موضحا أن ذلك يحتاج إلى وقت.
وأوضح أن التقدم في المباحثات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، يعد استكمالا لما جرى في اسطنبول ولكن تحت رعاية رسمية، ورجح أن يتم الاعلان عن انتخابات أو اجراءات لتهيئة الظروف لاجراء الانتخابات، الهدف منها يتعلق في اعادة توحيد بعض المؤسسات وتمكين الحكومة في قضايا محددة.