نابلس - النجاح الإخباري - يرى الخبير بشأن الاستيطان، نصفت الخفش، أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي بشأن بناء المستوطنات والاستيطان لن تتغير سواء بحكم الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، أو الرئيس الفائز بالانتخابات الأمريكية حديثاً جو بايدن.
وقال الخفش لـ"النجاح": " الممارسات الاسرائيلية بشأن الاستيطان لن تتوقف سواء بعد مغادرة ترامب ولا في حال استلام بايدن ولا من خلال هذه الفترة قبل دخول بايدن سدة الحكم".
وأضاف: "لن يكون هناك أي تغيير على السياسة الأمريكية سواء بوجود ترامب أو فوز بايدن لان الرئاسة الأمريكية وسياستها واضحة وثابتة ولن تتغير، وتحكمها المصلحة العامة للأمريكان ومصالحها قائمة في الشرق الاوسط من خلال تقوية هذا الكيان الاسرائيلي العنصري، وأن يكون هذا الكيان الأقوى ويبقى العصى الموجه ضد الشعوب العربية".
واعتبر الخفش أن ما نشهده من كثافة الاستيطان وتكثيف للعملية الاستيطانية واقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية خاصة في محيط القدس بشكل خاص وكافة الاراضي الفلسطينية، سياسة اسرائيلية معلنة مسبقة من قبل الاحتلال ليتم تنفيذها، منوهاً إلى أن وجود نتنياهو على رئاسة حكومة الاحتلال من خلال تبنيه هذه السياسة التي تقوم على دعم وتنفيذ مخططات قيادة المستوطنين وغلاة المستوطنين، لأنه بحاجة لهذه الاصوات لتأمين شبكة أمان لحمايته من طرده من رئاسة الحكومة.
وتابع: " تكثيف الاستيطان بمحيط القدس وفي كافة الأراضي الفلسطينية ليس بالشيء الجديد هي سياسة مسبقة"، مؤكداً أن بادين لن يقف في وجه الاحتلال ليمنعه من هذه السياسة او يمنع الاستيطان"، على حد قوله.
وأردف بالقول: ليس من يوقف هذا الاحتلال بايدن ولا ترامب إنما نحن الشعب الفلسطيني من يستطيع ان يوقف الاحتلال وممارساته العنصرية"، مشيراً إلى أن الاستيطان زاد خلال السنوات الأربع الاخيرة بنسبة 250% عن الاربع سنوات السابقة.
وبيّن الخفش أن هذا النشاط الاستيطاني الذي يقوم به الاحتلال لم يسبقه نشاط استيطاني في أي فترة من الفترات السابقة، موضحاً أن الاحتلال يريد أن يستغل هذه الفترة بأكبر مساحة من بناء المستوطنات؛ لتنفيذ سياسته وفرض الامر الواقع على الاراضي الفلسطينية المحتلة، مشدداً على أن الأرض الفلسطينية كلها مستهدف بالاستيطان والمصادرة.
ويرى الخبير بشأن الاستيطان أن المقاومة الشعبية موجودة في مواجهة الاستيطان، مستدركاً "لكنها بحاجة إلى اسناد وأن تكون مستمرة ليس فقط في نقطا محددة".
وقال: "نحن بحاجة إلى مقاومة شعبية في كل المناطق والنقاط وجميع المحاور من اجل مواجهة السياسة الاسرائيلية حتى يتراجع هذا الاحتلال عن مخططاته، وبحاجة الى دعم صمود المزارع وتقديم كل ما يلزم لأبناء هذه الاراضي والقرى والتجمعات المهددة من المستوطنين والمدعوم من الاحتلال الاسرائيلي".
وكان بما يسمى "لوبي أرض إسرائيل"، داخل الكنيست، قد بدأ بحملة جديدة، لمطالبة الحكومة بشرعنة البؤر الاستيطانية قبيل دخول جو بايدن الرئيس الأميركي المنتخب إلى البيت الأبيض في العشرين من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
ووفقًا لموقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن كل عضو كنيست من اللوبي سيتبنى موقعًا استيطانيًا للمطالبة بشرعنته، مشيرًا إلى أنه العشرات من أعضاء اللوبي قدموا استفسارات إلى وزارة الجيش ومكتب رئيس الوزراء بشأن هذه البؤر، وللمطالبة بشرعنتها قبيل وصول بايدن لسدة الحكم في الولايات المتحدة.