القدس - النجاح الإخباري - أكد الباحث في شؤون القدس، عبد السلام عواد، مساء اليوم الخميس، أن المسجد الأقصى المبارك بات في دائرة الخطر الحقيقي، في ظل الخطوات الإسرائيلية المتكررة بحق القدس والأقصى من اقتحامات متكررة وعمليات تهويد.
وقال عواد في حديث مع فضائية "النجاح": إننا "على اعتاب خطوات أكثر خطورة بالنسبة للمسجد الأقصى والقدس والمقدسات، وعلينا جميعاً ان نكون أكثر وعياً لهذه المخططات الإسرائيلية حتى لا نصبح ننظر إلى المسجد الاقصى وقد بات المستوطنون ليل نهار فيه ويبنون الكنس ويقومون صلواتهم".
وأضاف أنه ليس بالجديد على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاقتحامات المتكررة بحق المسجد الأقصى، التي طالما أمعنت في تهويد المدينة المقدسة بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص"، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال تستغل هذه الفترة "قبل دخول بايدن للبيت الأبيض"، خوفاً من عدم موافقتها على التصرفات الإسرائيلية أو تأجيل مخططاتهم.
وأشار عواد إلى أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن الآن للمساس بالمقدسات، وتعطي الضوء الاخضر للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، حتى يرى العالم جميعاً أن الشكل البصري للمسجد الاقصى يصبح مألوفاً للمستوطنين، معرباً عن أسفه بان هذه القرارات والخطوات الاسرائيلية إذا لم تجد وقوفاً بشأن المسجد الأقصى على المستوى الشعبي والرسمي من خلال السلطة وعلى المستوى الاسلامي، فإن الاحتلال سيتمادى في هذه الاجراءات، وفق تعبيره.
وشدد على أن مثل هذه التصرفات ربما تصبح أمرا واقعاً كالاقتحامات اليومية والتقسيم الزماني والمكاني للقدس والاقصى، موضحاً أن الهدف من اقتحامات المستوطنين للأقصى ايصال رسالة للفلسطينيين والعرب أننا نحن من يقرر على الارض بمنطق القوة، وفرض وقائع جديدة على الاقصى والقدس.
واستدرك: " لكن اصحاب الحق والارض لن يرضوا بمثل هذه الممارسات ضد مقدساتهم وضد أقصاهم".
واكد الباحث في شؤون القدس أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تستغل الواقع العربي المتردي في ظل اللهاث من بعض الانظمة العربية التي تطبع مع الاحتلال، منوهاً إلى أن الخطوات التطبيعية تشجع الاحتلال في خطواته ضد الاقصى.
الجدير بالذكر، ان المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك يومياً، بشكل استفزازي بحماية سلطات الاحتلال التي تؤمن لهم هذه الاقتحامات.