نابلس - النجاح الإخباري - استبعد الباحث والمستشار السياسي، د.رائف حسين، مساء اليوم الأربعاء، تغيير سياسة الولايات المتحدة الامريكية في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، عن السياسة التي كانت عليها في زمن دونالد ترامب.
وقال حسين في حديث عبر قناة "النجاح": "علينا ان نبتعد عن الاسم الموجود في رئاسة البيت الابيض، سواء كان بايدن أو ترامب بالنسبة في التغيير بالسياسة"، معللأ ذلك بأن السياسة الامريكية لن يضعها الرئيس، "فهنالك الدولة العميقة والبنتاغون ووزارة الخارجية التي ترسم مع الرئيس السياسة".
وأضاف ان، بايدن لن يستطيع أن يغير جذرياً في السياسة الأمريكية، هو سيغير في سياساته بالنسبة لحلفائه في أوروبا الغربية، بحيث لن تكون كالسياسة التي كان يتعامل بها زمن ترامب، وكذلك الامر بالنسبة بما يتعلق في شرق آسيا والصين وكوريا الجنوبية".
واستدرك: "لكن بالنسبة لسياسة بايدن في الشرق الاوسط لن تتغير، وبالأخص قضية الشعب الفلسطيني وفيما يتعلق بإسرائيل"، لافتاً إلى أنه سيحرك بعض الامور الصغيرة ولكن جذرياً لن يغير.
واوضح حسين أن قدوم بايدن للبيت الأبيض سيغير في بعض السياسات كدعم الاونروا واعادة فتح مكتب المنظمة والعلاقة مع السلطة الوطنية، مستطرداً: "لكن في الامور الأساسية التي تتعلق في الأعمدة السياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط وفي منطقة فلسطين التاريخية لن يتغير كثيراً".
وتابع: "بايدن قد يغير الخطاب السياسي، ولكنه لن يغير الفكر السياسي، من الممكن ان يدين الاحتلال وبناء المستوطنات وهذا مغاير للخطاب السياسي لترامب، ولكنه لن يغير في الواقع ولن يفرض عقوبة على اسرائيل لأنها بنت وطورت ووسعت مستوطنات".
وشدد المحلل حسين على أن العمود الفقري للسياسة الخارجية الامريكية فيما يتعلق بالشرق الاوسط هو أمن ووجود "إسرائيل"، وهذا لن يتغير بغض النظر عنا الاسم الموجود في البيت الابيض، منوهاً إلى ان الولايات المتحدة تفصل ما بين المصالح العامة والمصلحة القومية الاولى.
وقال: " أمريكا لها مصالح في الشرق الاوسط ولكن أمن ووجود إسرائيل هو جزء من الامن القومي الامريكي، وهذا سنة بالنسبة لهم وتم الاتفاق عليه بين الجمهوريين والديمقراطيين".
وأضاف: "بايدن سيغير في الخطاب السياسي ولن يغير في الفكر السياسي، في الخطاب السياسي لن يسميها صفقة القرن هو يقول باننا مرتبطون بما تم اقراره أمميا ولكن في سياسته على الواقع لن يتغير شيء، ومن أعمدة صفقة القرن القدس الشرقية ووضع المستوطنات ووضع اسرائيل كدولة أبارتهايد ووضعها كدولة عنصرية تجاه فلسطين وهذا لن يغير فيه شيئاً.